التهاب اللوزتين لدى الأطفال.. الإهمال يقود لمضاعفات خطيرة
التهاب اللوزتين من أكثر الأمراض شيوعا بين الأطفال قبل السادسة من العمر، وهو الأمر الذي قد يسبب عدة مضاعفات خطيرة.
يعد التهاب اللوزتين من أكثر الأمراض شيوعا بين الأطفال قبل السادسة من العمر، وهو الأمر الذي قد يسبب عدة مضاعفات لهم في حال إهمال علاجهما، أبرزها ارتفاع درجة الحرارة والتأثير على حاسة السمع، أو الإصابة بأمراض نادرة مثل الحمى الروماتيزمية.
ويقول الدكتور إبراهيم عبدالصمد، أستاذ جراحة الأنف والأذن بجامعة القاهرة، أن هناك عدة أنواع لالتهاب اللوزتين، منها التهاب اللوزتين الحاد الذي يستمر بين 3 و4 أيام، والالتهاب المتكرر الذي يصاب به الطفل أكثر من مرة خلال فترة زمنية قصيرة، وهناك الالتهاب المزمن الذي تستمر أعراضه لفترات طويلة.
وأوضح أن التهاب اللوزتين من أبرز أعراضه التهاب وألم في الحلق وآلام في الأذن والصداع ورائحة كريهة في الفم وصعوبة البلع وارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير وأحيانا قيء وآلام في البطن.
ويشير الدكتور إبراهيم إلى أن السبب الرئيسي للإصابة بالتهاب اللوزتين هو فيروسات الأنفلونزا ونزلات البرد إضافة إلى الفيروسات المعوية.
ويحذر من أن إهمال علاج التهاب اللوزتين قد يؤدي لمضاعفات خطيرة منها انقطاع النفس خلال النوم بسبب تضخم اللوزتين، أو الإصابة بأمراض خطيرة مثل الحمى الروماتيزمية التي تؤثر في القلب والمفاصل وعلى أنسجة أخرى في الجسم.
ويرى أستاذ جراحة الأنف والأذن أن علاج التهاب اللوزتين لدى الأطفال يتطلب الراحة التامة بالمنزل، والابتعاد عن تيارات الهواء الباردة وخاصة التكييفات في فصل الصيف، وشرب السوائل الدافئة مع العلاج الدوائي المتمثل في مضادات حيوية وأدوية لتخفيف الاحتقان.
ويؤكد أنه إذا تكرر إصابة الطفل بالتهاب اللوزتين في فترات متقاربة يكون من الأفضل إجراء جراحة لاستئصالهما، وهي جراحة بسيطة يخرج الطفل من المستشفى في يوم إجرائها نفسه.