مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن تجاهل تحذيرات مجزرة "الفصح" بسريلانكا
صحيفة أمريكية اعتبرت أنه مع إجراء الانتخابات في وقت لاحق من هذا العام، يركز القادة السياسيون على المناورة السياسية أكثر من المساءلة.
طالبت قيادات دينية في كنائس سريلانكا بمحاسبة مسؤولي الحكومة الذين تجاهلوا المعلومات الاستخباراتية بشأن التهديدات الإرهابية التي وقعت في عيد الفصح ونتج عنها مئات القتلى والجرحى.
وكانت سلسلة تفجيرات ضربت 4 كنائس و3 فنادق فاخرة بالعاصمة كولومبو في عيد القيامة، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والمصابين في حدث لم تشهد البلاد مثيلا له منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل 10 أعوام.
وذكرت صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية أن رابطة الأساقفة الكاثوليك في سريلانكا تدعو لتحقيق مستقل.
إلا أن الصحيفة اعتبرت أنه مع إجراء الانتخابات نهاية العام الجاري، يركز القادة السياسيون على المناورة السياسية أكثر من المساءلة.
- اعتقال قائد شرطة سريلانكا على خلفية فشله في إحباط تفجيرات الفصح
- سريلانكا تنهي حالة الطوارئ بعد 4 أشهر على "مجزرة الفصح"
وأشارت إلى أن الهجمات أصبحت بمثابة منطقة اضطراب في الانتخابات الرئاسية لهذا العام، التي يمكنها إحباط أي محاولة لفتح تحقيق مستقل في الأمر.
ولفتت إلى قلق الناخبين حيال قدرة الرئيس الحالي، مايتريبالا سيريسينا، على حماية الأمة من الإرهاب.
فيما لا يتطلع الرئيس أو رئيس الوزراء رانيل ويكريمسينغه –المتوقع ترشحهما ضد بعضهما البعض– فتح تحقيق من شأنه أن يظهر فشلهما في التعامل مع المعلومات الاستخباراتية، وفق الصحيفة.
وألمح ويليام ستارك المدير الإقليمي لمنظمة "إنترناشيونال كريستيان كونسرن" الحقوقية إلى أن عدم التوافق بين رئيس سريلانكا ورئيس الوزراء سيشكل عائقًا أمام أي تحقيق.
وقال ستارك لـ"واشنطن إكزامينر" إن هناك تناحرا سياسيا بشأن هذا التحقيق على وجه التحديد، ولهذا تدعو القيادات الدينية في الكنائس إلى تحقيق مستقل ونزيه بشأن ما حدث حتى يمكن محاسبة المسؤولين عن الأمر.
كانت الهند قد حذرت المسؤولين في سريلانكا في ثلاث مناسبات بشأن هجمات إرهابية محتملة تستهدف الكنائس والفنادق قبل وقوع التفجيرات، ورغم اعتراف المسؤولين بتلقي تلك التحذيرات، يزعم الرئيس ورئيس الوزراء أنهم لم يعلموا بشأن المعلومة.
وفي الوقت الذي تحاول فيه الكنيسة الدفع من أجل محاسبة المسؤولين، تتخذ خطوات من أجل شفاء الندوب التي خلفتها تلك التفجيرات، من خلال المساعدة في التعامل مع الصدمة النفسية والروحية.
وأعلنت سريلانكا الأسبوع الماضي انتهاء حالة الطوارئ، بعد 4 أشهر على إعلانها عقب هجمات عيد الفصح.