شبكة الشر القطرية للتشهير بجامع تبرعات ترامب تتداعى
عملاء استخبارات أمريكيون وبريطانيون سابقون شاركوا في "مؤامرة جنائية" بتحريض من قطر؛ لتشويه سمعة إليوت برويدي.
كشفت أوراق دعوى قضائية في أروقة المحاكم الأمريكية عن شبكة قطر المتهمة باختراق البريد الإلكتورني لأحد معاوني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مسعى للتشهير به نظرا لمواقفه المناهضة لسياسات الدوحة الداعمة للإرهاب.
وجاءت الدعوى القضائية الجديدة لتعمق جراح أمراء الدوحة، حتى قبل أن يتعافوا من صفعة القضية التي يلاحق فيها مسؤولها أحمد الرميحي في قضية رشوة كبار مساعدي الرئيس الأمريكي.
نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن دعوى قضائية جديدة، الخميس، أن عملاء استخبارات أمريكيين وبريطانيين سابقين شاركوا في "مؤامرة جنائية" بالنيابة عن قطر؛ لتشويه سمعة إليوت برويدي جامع التبرعات البارز للرئيس الأمريكي؛ بسبب عمله ضد الدوحة، عبر اختراق رسائل بريده الإلكتروني.
وكان برويدي قد رفع دعوى قضائية ضد قطر في مارس/آذار أمام محكمة اتحادية بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، تتهم الدوحة بأنها وراء اختراق ونشر رسائل البريد الإلكتروني الخاصة به وبعمله، مما تسبب في إلحاق الأذى بصورته.
وكشفت أوراق الدعوى القضائية اثنين من المتهمين وهما من كبار المديرين التنفيذيين في شركة "جلوبال ريسك أدفايزورز" للاستشاراتن، وهما كيفن تشوكر، وديفيد مارك باول، اللذان شاركا في عملية القرصنة، بعد أن استأجرهما محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني شقيق أمير قطر، وأحمد الرميحي الرئيس السابق للاستثمارات بصندوق الثروة السيادي القطري للقيام بالمهمة.
وتضمنت الدعوى القضائية أيضًا اسم شركة "ستونينجتون ستراتيجيز إل إل سي" للعلاقات العامة في واشنطن، ومالكها نيك موزين، حيث وجهت لهما تهمة مساعدة "جلوبال ريسك أدفايزورز" في توزيع رسائل برويدي المسروقة على المؤسسات الإعلامية.
وذكرت الدعوى أن تشوكر ضابط سابق بوكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) ومارك باول ضابط سابق بالمخابرات البريطانية.
وقال برويدي خلال بيان، إن الأدلة واضحة فيما يتعلق بشن قطر حملة معلوماتية إلكترونية ضده من أجل إسكاته، مشيرًا إلى أنه من الواضح أنه تم استهدافه بسبب آرائه السياسية القوية ضد قطر الراعية للإرهاب. وحقيقة أنه لم يخش الجهر بموقفه من الدوحة.
وزعمت قطر أن برويدي "تآمر في الخفاء" ضدها، رافضة الاتهامات بالقرصنة.
من جانبها، ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أن كلًا من تشوكر وشريكه بـ"جلوبال ريسك أدفايزورز" مارك باول فتحا مكتبًا بالدوحة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2017، قبل شهرين على بدء تسريب رسائل البريد الإلكتروني الخاصة ببرويدي.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن الدعوى القضائية، أنه بتوجيه من شقيق أمير قطر طلبت "جلوبال ريسك أدفايزورز" مساعدة شركة أمنية بريطانية للحصول على رسائل البريد الإلكتروني لبرويدي.
وقال لو وولسكي، محامي برويدي، إن اختراق رسائل بريد أي مواطن أمريكي جريمة، مشيرًا إلى أنها "تعتبر عملًا من أعمال الحرب عند حدوث هجوم مماثل تنسقه حكومة أجنبية".
aXA6IDE4LjIyNC4zMS45MCA=
جزيرة ام اند امز