خبراء عن وثائق CIA: "الإخوان" تتعاون مع الشيطان من أجل مصلحتها
الخرباوي قال تعليقا على وثائق CIA حول علاقات الإخوان بإيران، إن التنظيم عمل بشكل محوري على تنفيذ أجندة طهران.
قال خبراء في شؤون الجماعات والحركات الإسلامية إن تنظيم الإخوان الإرهابي مستعد للتعاون والتحالف مع الشيطان لتنفيذ مخططه ومن أجل تحقيق مصالحه.
كانت وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية "سي آي إيه" رفعت الحظر عن وثائق سرية تكشف أساليب وتمويل جماعة الإخوان الإرهابية، ودورها التخريبي في مصر وعدد من بلدان الوطن العربي.
وقال الدكتور ثروت الخرباوي، القيادي المنشق عن تنظيم الإخوان، إن :"جماعة الإخوان الإرهابية ليس لديها أي مبادئ ومستعدة للتعاون مع الشيطان من أجل مصالحها".
- وثائق أمريكية تفضح علاقة الإخوان بإيران وتحذر من القرضاوي وقطر
- خبراء: الإخوان تخطط لأعمال عدائية في ذكرى فض رابعة
وأضاف الخرباوي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، تعليقاً على الوثائق التي نشرتها وكالة الإستخبارات الأمريكية المركزية "سي أي إيه"، الإثنين، حول علاقات التنظيم الإرهابي بإيران ومصادر تمويله ، أن تنظيم الإخوان عمل بشكل محوري على تنفيذ أجندة إيران ومعها قطر في المنطقة، وتلقى منها كل الدعم المالي واللوجيستي، ولا يزال يتلقى دعماً كبيراً بهدف تخريب المنطقة العربية.
ولفت إلى أن علاقة الإخوان الإرهابية بإيران وإسرائيل لا تحتاج إلى وثائق لإثباتها فهي واضحة كالشمس، موضحاً أنه تعرض لها في كتابه "أئمة الشر" وتحدث عنها بالتفصيل.
وأشار الخرباوي إلى وجود علاقة تاريخية وثيقة جمعت بين حسن البنا مؤسس الإخوان، وتقي القمي، وكاشاني، ونواب صفوي، والخميني، أبطال غزو الشيعة للعالم السني، وهي علاقات سرية ظلت خفية لا يعرف عنها أحد شيئاً لكن تحكمها المصلحة المشتركة، وظلت مترابطة ومتنامية إلى الوقت الحالي.
وأكد أن إيران هي الحليف الأقوى للإخوان بدليل أن قطر، التي حولها تميم إلى إمارة إخوانية، لجأت إلى إيران مباشرة وطلبت منها الدعم بعد المقاطعة العربية لها.
وحول التقرير ذاته، قال الباحث السياسي أحمد حنتيش لـ"العين الإخبارية" إن التقرير المنشور بواسطة CIA وما تضمنه من وثائق يعد مادة توثيقية لمرحلة مهمة في حياة تنظيم الإخوان خاصة أنه يتضمن ما بعد عام 1986.
وأشار إلى أن مصادر تمويل الإخوان اتسعت بشكل كبير في مصر فترة التسعينيات واتخذت أشكالاً عدة لا يمكن فصلها عن الاستعانة بأعضاء التنظيم في دول أخرى، للمساهمة في التمويل في بعض الأحداث كالانتخابات الرئاسية عام 2012، والتي دعمت فيها الجماعة مرشحها بما يقرب من 700 مليون دولار.
وأضاف أن :"المهم الآن التعاون الدولي في مجال رصد حركة الأموال العابرة لحدود الدول من خلال الجمعيات والشركات وغسل الأموال، والكشف عن الشبكات السرية التي تعمل بها".
وحول علاقة التنظيم الإرهابي بإيران أكد "حنتيش" أن علاقة الإخوان بإيران قديمة منذ الأزل، وما يحتاج إليه ويحب أن ننتبه له هو توظيف تلك العلاقات حالياً لإرهاق الدول التي انتشلت المنطقة من براثن الإرهاب.
وتابع :"أعتقد أن حجم التمويل الذي أنفقه التنظيم بدعم قطري خلال السنوات الأربع الأخيرة يتخطى مليارات الدولارات".
وكشفت وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية "سي آي إيه"، عن عدة وثائق سرية عن جماعة الإخوان المحظورة في مصر.
ونشرت الوكالة الوثائق على موقعها على الإنترنت، حيث تكشف أسراراً جديدة حول تنظيم الإخوان، وتستعرض أحوال وتقلبات الجماعة في مصر، وتفاصيل حول انتشارها في الوطن العربي خاصة في دول سوريا، اليمن الشمالي، الكويت، الأردن، غزة والضفة الغربية.
وأعدت المخابرات المركزية الأمريكية الوثائق، التي حذرت فيها من التأثير المتنامي للإرهابيين من الإخوان الذين قدر عددهم من قِبل وكالة المخابرات المركزية بحوالي 30 ألف عنصر داخل حوالي 24 منظمة منبثقة من الإخوان، ومن خلفيات أيديولوجية مختلفة.
كما أظهرت الوثائق التي أعدها خبراء استخباراتيون العلاقة المشبوهة بين تنظيم الإخوان وإيران، مع إلقاء الضوء علي مصادر تمويل الجماعة في مصر وتنامي نشاطها التجاري.
وتحت عنوان "بناء قواعد الدعم" جاءت أهم الوثائق، والتي كانت في الأساس دراسة صنفت على أنها «مهمة وسرية» تم إعدادها عام 1986، وتحذر من تنامي نفوذ الإرهابيين في مصر، الذين يستلهمون نموذج ما يسمى"الثورة الإسلامية" في إيران، ويعدونه ضرورة لحل مشاكل المجتمع المصري الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية.
وتقول الوثيقة نصاً "انخرط من 20 إلى 30 ألف متطرف بين عدة جماعات مختلفة الدوافع والأهداف، وإن كان أهمها حركات الجهاد، وجيش تحرير الإسلام، وجماعة التكفير والهجرة، وتورطت أغلبها في عمليات إرهابية عنيفة توجت باغتيال الرئيس السادات".
aXA6IDE4LjIyNS4yNTUuMTk2IA== جزيرة ام اند امز