خبراء: الإخوان يخططون لأعمال عدائية في ذكرى فض رابعة
الخبراء قالوا إن النجاحات الأمنية لجهاز الشرطة المصري تعود للتعاون بين الأجهزة وكمية المعلومات.
قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق بمصر، إن جماعة الإخوان الإرهابية تعد في الوقت الحالي للكثير من الأعمال العدائية، وهو ما يدركه الأمن العام والوطني، لأن ذلك يتواكب مع ذكرى فض رابعة وصدور أحكام بالإعدام أو إحالة أوراق بعض القيادات الإخونجية للمفتي للتمهيد بصدور أحكام بالإعدام ضدهم.
- مصادر أمنية لـ"العين الإخبارية": إحباط هجوم انتحاري على كنيسة شمال القاهرة
- برلماني مصري لـ"العين الإخبارية": يقظة الأمن أفشلت مخططات الإرهابيين
ويوافق غدا الثلاثاء الذكرى الخامسة لفض اعتصامي رابعة والنهضة الإخوانيين، كما قضت محكمة جنايات القاهرة، الأحد، بالسجن المؤبد بحق قيادات إخوانية من بينهم المرشد محمد بديع ومحمد البلتاجي، وذلك في القضية المعروفة إعلاميا باسم "أحداث البحر الأعظم".
وأوضح نور الدين في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"،قائلا "اعتدنا من هذة الجماعة الإرهابية أنه مع صدور هذه الأحكام يزداد نشاطهم ويحاولون الضغط على الحكومة لتخفيف الأحكام".
وفي سياق متصل، علق الخبير الأمني على النجاحات الأمنية الأخيرة من بينها إحباط قوات الشرطة المصرية هجوما إرهابيا على كنيسة العذراء شمالي شرق العاصمة المصرية، بقوله إن هذه النجاحات ترجع إلى أن الشرطة أصبح لديها خبرات تراكمية في التعامل مع الإرهابيين.
وأضاف نور الدين : "الشرطة المصرية تمتلك كما من المعلومات نتيجة ضبط العديد من القيادات الإرهابية والاستجوابات والأوراق التنظيمية المضبوطة، كما أن الصف الأول من الإرهاب تم اصطياده وبينهم قيادات قيد المحاكمة وأصبح الموجود الآن هو الصف الثاني".
وقال إن: "هذة المعلومات والوثائق تؤكد أن الإرهابيين كانوا يعتزمون القيام في الأيام الحالية بأعمال عدائية تستهدف جميع مقومات البلاد".
وتعليقا على العمليات الأمنية في سيناء، ومن بينها مداهمة القوات الأمنية موقعا كان تتحصن به عناصر إرهابية في شمال سيناء ما أسفر عن مقتل 12 إرهابيا، أشاد نور الدين بالتنسيق عالي المستوى والتناغم الكامل بين القوات المسلحة والشرطة المصرية وأجهزة سيادية وعسكرية مختلفة".
وأوضح أن"الحرب دائما تكون بين طرفين، والشرطة ناجحة وتوجه ضربات مؤلمة وموجعة للإرهاب، ولكن على الشعب أن يتحمل أي ضربة من جماعات الغدر وأهل الشر".
واختتم نور الدين تصريحاته قائلاً : "ليعلم الشعب أن مصر تخوض حربا وأن العدو يتخفى بيننا وتدعمه أجهزة مخابرات أجنبية وتمويل قطري تركي غير محدود".
من جانبه، علق الخبير العسكري اللواء جمال مظلوم على النجاح الأمني في التصدي للهجوم الإرهابي على الكنيسة، قائلاً: إن "الأجهزة الأمنية كانت مستعدة للمناسبات التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي ومن بينها المناسبات المسيحية وقامت بتشديد الحراسات على دور العبادات والكنائس ولم تجعل جل تركيزها الأمني على العاصمة القاهرة والجيزة فقط".
وقال مظلوم في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن الدليل على هذا الاستعداد الأمني هو أن الإرهابي الذي حاول شن الهجوم على كنيسة العذراء وجد الأجهزة الأمنية مكثفة، وبالتالي هذا التواجد المكثف يعطي نوعا من اليقظة والاستعداد للأجهزة الأمنية وكان عنصراً أساسياً في إحباط العملية الإرهابية.
وأوضح مظلوم أن هناك عدة إجراءات أمنية من شأنها زيادة إمكانية التصدي لمثل هذه الهجمات وخاصة في الأماكن المعرضة للهجمات الإرهابية وسيناء، وأولها "المزيد من تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية لأنه عنصر رئيسي في تجميع المعلومات"؛ لأن كل فرد يكون على علم بالمحيطين به ونشاطهم وتحركاتهم غير العادية.
وأشار الخبير إلى أن ثاني هذه الإجراءات هو التعاون الوثيق بين الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة "وهو الأمر الرئيسي حيث إن الجهازين يتبادلان المعلومات"، فضلًا عن إجراء دوريات مشتركة بين الجهازين.
ويرى مظلوم أن الإجراء الثالث ينصب في زيادة اليقظة وتكثيف الجهود الأمنية في المناسبات "وهو أمر هام خاصة مع النجاحات التي تحققها الأجهزة الأمنية"، وأحدثها تصفية الـ12 إرهابيا وقتل 6 إرهابيين آخرين خلال مداهمة الشرطة لخلية خططت لاستهداف قوات الأمن ودور عبادة.
وأوضح الخبير أن الإرهابيين يحاولون تركيز جهودهم لإثبات أنهم لا يزالون موجودين على المسرح وقادرين على تهديد الأمن والاستقرار وإظهار أن مصر غير آمنة "وهو ما يخالف الحقيقة، إذ إن الأمور مستقرة ونجاحات الأجهزة الأمنية تظهر جهدهم الكبير المبذول بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد".