لماذا صمت الإعلام عن تدخل روسيا في الانتخابات قبل فوز ترامب؟
مسؤولون سابقون بالاستخبارات أبلغوا الكونجرس بتدخل روسي في الانتخابات الأمريكية، ولكن لم يتم الكشف إعلاميا عن ذلك في حينه.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" كانت على علم بأن روسيا تتدخل في الانتخابات الأمريكية، بهدف الدفع في اتجاه فوز دونالد ترامب منذ صيف 2016.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته، الخميس، أن الاستخبارات أبلغت الأمر إلى أعضاء في الكونجرس.
ولم يتحدث الإعلام عن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية إلا بعد فوز ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حين نددت الاستخبارات الأمريكية علناً بتدخلات موسكو في تحقيق أجرته بأمر من الرئيس السابق، باراك أوباما.
وأبلغ جون برينان، الرئيس السابق لـ"سي آي إيه" نهاية أغسطس/آب الماضي، أي قبل نحو شهرين ونصف من الانتخابات، بإبلاغ أعضاء الكونجرس المخولين بتلقي المعلومات السرية بأن جهازه رصد مؤشرات محتملة إلى تواطؤ بين أوساط ترامب والروس.
وخرج الكلام العلني الرسمي حول هذا الملف لأول مرة مطلع مارس/آذار الماضي، بعد تنصيب ترامب؛ حيث كشف مدير "إف بي آي، جيمس كومي، رسمياً خلال جلسة علنية للكونجرس أن أجهزته تحقق في المسألة.
كذلك فتحت لجنتا الاستخبارات في مجلسي الكونجرس (النواب والشيوخ) تحقيقاً في القضية.
ولم يتضح بعد لماذا لم ينشر هذا الكلام إعلامياً خلال الانتخابات الأمريكية.
ويندد ترامب بشدة باتهامات حملته بـ"التواطؤ" مع روسيا، خاصة أنه لم يتم تقديم أية أدلة علنية بشأنها حتى الآن.