"عالبار".. وثائقي يروي تقاطعات الرياضة والسياسة في تونس
أحداث الفيلم تدور بين عامي 1977 و1978 عندما كان التونسيون يعيشون أزمة اقتصادية واجتماعية حادة فجَّرها الإضراب العام.
كان نصيب الأفلام الوثائقية من أيام قرطاج السينمائية 12 فيلماً طويلاً و8 أفلام قصيرة ضمن المسابقة الرسمية.
وشهدت أيام قرطاج السينمائية التي تعلن النتائج النهائية للأفلام الفائزة، السبت، مشاركة 177 فيلما من بينها 44 فيلما في المسابقة الرسمية.
وعرضت هذه الدورة فيلما وثائقيا بعنوان "على البار" للمخرج التونسي سامي التليلي يمثل مزيجا بين الطرح الواقعي للأحداث وتخيّل بعض الشخصيات.
وعالج الفيلم الذي يمتد لساعة ونصف الساعة تقاطعات السياسة والرياضة في تاريخ تونس الحديث، مستحضرا قدرة كرة القدم على استيعاب غضب الجماهير من السلطة.
وتدور أحداث الفيلم بين عامي 1977 و1978 عندما كان التونسيون يعيشون أزمة اقتصادية واجتماعية حادة فجَّرها الإضراب العام، الذي نفَّذه الاتحاد العام التونسي للشغل في مواجهة لسلطة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة (1903 - 2000).
الأحداث دارت رحاها يوم الخميس 26 يناير/كانون الثاني في قلب العاصمة تونس وراح ضحيتها أكثر من 300 تونسي، بحسب العديد من المؤرخين، ما جعل الذاكرة الجماعية تسمّيه بـ"الخميس الأسود".
وانطلق الفيلم الوثائقي عبر شخصية الراوي الذي استرجع في ذاكرته "شيزوفرينيا" لشعب يثور على سلطة بورقيبة في شهر يناير/كانون الثاني لينسى بعد بضعة أشهر دماءه السائلة إثر فوز المنتخب التونسي في إحدى المباريات خلال كأس العالم 1978.
هذه "الشيزوفرينيا" جسَّدتها شخصية الراوي الذي لقَّب نفسه باسم "ناظم" المُبهَر بكرة القدم مع أمه التي كانت تعمل في الحقل النقابي ضد السلطة.
وقال مخرج الفيلم سامي التليلي لـ"العين الإخبارية" إنَّ الفيلم استغرق سنوات طويلة لإعداد الأرشيف اللازم والبحث عن الوثائق والفيديوهات النادرة لحادثة "الخميس الأسود" في تونس ومظاهر القمع الذي مارسته سلطة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة ضد الخصوم النقابيين.
وأضاف أنَّ 80% من الصور والفيديوهات تمَّ جلبها من أوروبا ومراكز البحث السمعي البصري في فرنسا التي وثّقت فترة السبعينيات من القرن الماضي في تونس.
aXA6IDMuMTYuODMuMTY3IA==
جزيرة ام اند امز