المدنيون دروع بشرية.. جريمة حوثية جديدة باليمن
كشفت مصادر يمنية لـ"العين الإخبارية" النقاب عن جريمة جديدة ترتكبها مليشيات الحوثي، حيث أصبحت تستخدم المدنيين دروعا بشرية.
تفاصيل الجريمة تكشفت بعد قيام قيادي في المليشيات يدعى "محمد علي الحوثي" بالتنكر كسائق حافلة تقل مدنيين للوصول إلى عرس جماعي نظمته الجماعة الانقلابية، خشية أن يصطاده صقور التحالف العربي.
وقالت المصادر إن القيادي الحوثي وصل إلى ساحة عرس جماعي يضم نحو 50 عريسا في صنعاء متنكرا كسائق، معتبرة أن "التدرع بالمدنيين ليس جديدا على المليشيات الحوثية وقياداتها، فقد استخدمت اليمنيين منذ بداية الحرب لإخفاء أهدافها العسكرية".
ومع تكثيف طيران التحالف العربي هجماته على أهداف عسكرية حوثية في صنعاء ومناطق المواجهات غابت قيادات المليشيات عن الظهور وعادت للاختباء في أوكارها، هربا من عمليات الرصد الدقيقة وقصف الأهداف العسكرية الذي ينفذه التحالف منذ أسابيع.
مخطط جديد
وتحاول مليشيات الحوثي مواجهة نجاحات التحالف العربي في استهداف مواقع عسكرية ومخازن سلاح وذخيرة ومنصات صواريخ باليستية وورش طيران مسير بالحديث، بزعم قصف مواقع مدنية، وهو ما تنفيه كل الشواهد على الأرض والتوثيق للمواقع المستهدفة.
مصادر عسكرية كشفت لـ"العين الإخبارية" أن مليشيات الحوثي عممت على قياداتها الميدانية ضرورة اصطحاب مدنيين على متن الأطقم والدوريات العسكرية واستخدام شاحنات وباصات مدنية لنقل الجنود والتعزيزات بين المحافظات الخاضعة لسيطرتها شمالي اليمن.
وتابعت المصادر، أن التعميم قضى بنقل سكان المناطق الريفية القريبة من خطوط التماس في الجبهات المشتعلة على آلياتها العسكرية، لاستخدامهم كدروع بشرية واستثمار أي سقوط لمدنيين ضد التحالف لتأليب الرأي العام المحلي والدولي.
ونص التعميم الحوثي على منع أي عمليات نزوح للسكان من مناطق التماس في مديريات غرب تعز وجنوب الحديدة وعلى حدود محافظة إب الإدارية مع الحديدة.
تحذيرات التحالف
وحرصا على سلامة الأبرياء، يجدد التحالف العربي بشكل يومي دعواته للمدنيين بعدم الوجود قرب الأهداف العسكرية في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، مؤكدا أن استهداف المواقع العسكرية يتسق مع القانون الدولي.
وتتعمد مليشيات الحوثي استخدام المدنيين دروعا بشرية لاستثمار سقوطهم لاحقا كورقة إنسانية لتسويقها عبر منظمات حقوقية موالية لها في الأوساط الدولية ضد التحالف العربي للضغط لوقف عملياته الجوية.
وبجانب الزج بالأطفال في الجبهات للقتال دفاعا عن مشروعها الطائفي تعمل مليشيات الحوثي على نقل الأطفال عبر الأطقم العسكرية الخاصة بقيادات المليشيات، في المحافظات التي تشهد مواجهات مشتعلة في جريمة جديدة تضاف إلى سجل المليشيات المثقل بالانتهاكات والجرائم بحق الإنسانية.
وتعمدت مليشيات الحوثي نقل طلاب المدارس في مناطق غرب تعز بمديرية مقبنة على الأطقم العسكرية، وذلك لاستخدامهم كدروع بشرية، إضافة إلى نقل المدنيين على الأطقم في كل تحركاتها، طبقا لمصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية".
aXA6IDMuMTIuNzMuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز