لتشتيت ترامب.. هل استخدم بوتين "المترجمة الفاتنة"؟
نفى الكرملين المزاعم التي ترددت حول تعمد اختيار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مترجمة "فاتنة" خلال لقاء جمعه مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب على هامش قمة العشرين.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الثلاثاء، إن وزارة الخارجية الروسية تضطلع بمهمة اختيار المترجمين الفوريين لحضور المحادثات التي يشارك فيها الرئيس الروسي، والرئيس نفسه لا يشارك في هذه العملية، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
كانت السكرتيرة الصحفية السابقة لدونالد ترامب، ستيفاني جريشام، قد ذكرت في كتابها أن "فيونا هيل" مساعدة ترامب السابقة بشأن روسيا، أشارت إلى أن بوتين تعمد اختيار "شابة سمراء فاتنة" كمترجمة له في اجتماعه مع الرئيس الأمريكي في اليابان عام 2019 لتشتيت انتباه ترامب.
وبحسب "ديلي ميل" فإن المترجمة الفورية – التي ظهرت في صورة لمصافحة بوتين وترامب في أوساكا باليابان قبل عامين – هي داريا بويارسكايا، 36 عاما، ومتخصصة في اللغويات بوزارة الخارجية الروسية.
وقالت الصحيفة، إنه:" لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يستعين فيها بوتين بـ بويارسكايا للترجمة في لقاء مع رئيس أمريكي".
فقبل محادثات ترامب وبوتين في اليابان، استعان بوتين بالمترجمة ذاتها عام 2016 في اجتماعه مع الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما في هانغتشو بالصين.
عملت حضرت أيضا جلسة بوتين مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون في موسكو في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
وقامت بالترجمة للرئيس الروسي في اجتماع عقده مع رئيس الفيفا جياني إنفانتينو في أبريل/ نيسان 2016.
ويروي كتاب ستيفاني جريشام "سأتلقى أسئلتكم الآن"، ما عايشته في البيت الأبيض خلال ولاية ترامب.
جريشام كانت مساعدة في حملة ترامب عام 2016 وأصبحت المتحدثة باسم السيدة الأولى ميلانيا ترامب، قبل ترقيتها إلى منصب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض ومدير الاتصالات من يوليو/ تموز 2019 إلى أبريل/ نيسان 2020.
ثم عادت إلى الجناح الشرقي لتعمل كمتحدثة باسم السيدة الأولى مرة أخرى وكبيرة الموظفين.
ويحاول الكتاب ملء الفراغات حول بعض أكثر اللحظات التي لا تنسى من ولاية ترامب.
وأشار الكتاب إلى أن "ترامب كان يتعرض لنوبات غضب مرعبة" لدرجة أنه "لم يكن يهدأ منها إلا بعد سماعه أغاني يحبها"، وأهمها أغنية "ميموري" التي تؤديها فرقة موسيقية تدعى "كاتس".
وتقول المؤلفة، إن شخصا عين في البيت الأبيض لبثّ أغاني الرئيس المفضّلة.
هذا الشخص الذي كان بيده الحل السحري لتهدئة ترامب أصبح يلقب في البيت الأبيض بـ رجل الموسيقى، حسب ما يشير الكتاب.
كما تروي جريشام عن لقاء ترامب وبوتين على هامش قمة مجموعة العشرين أيضا أن الأمريكي السابق قال لنظيره الروسي، في غياب الصحفيين: "سأتصرف معك بحزم لبضعة دقائق، لكن ذلك من أجل الكاميرات فقط، وما إن يرحلوا (يقصد الصحفيون) سنتحدّث."
وتشير جريشام، وفق ما جاء في مقتطفات من الكتاب نشرتها صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"، إلى أن ميلانيا ترامب أصبحت أكثر عدائية تجاه زوجها بعد الكشف عن علاقته بممثلة إباحية.
وتؤكد أن السيدة الأولى السابقة طلبت بعد هذه الفضيحة، أن يرافقها في إطلالاتها العامة عسكري جذّاب لإثارة غضب زوجها.
وتوضح جريشام أن "انعدام المصداقية كان يسري" في البيت الأبيض في عهد ترامب "كما لو أنه يُنشر عبر نظام المكيّفات".