النشاط الرياضي بغزة.. تأثيرات سلبية للتجميد ومطالبات باستئناف الدوري
بعد شهر من تجميد دوري كرة القدم في غزة بسبب كورونا، تعالت أصوات الرياضيين لاستئناف النشاط الرياضي، محذرة من تأثيرات سلبية للتوقف.
وقال أحمد عبد الهادي، المدير الفني لفريق شباب جباليا، إن معظم اللاعبين يطالبون باستئناف الدوري أسوة بالضفة التي يتواصل فيها الدوري رغم تفشي كورونا فيها أكثر من غزة.
وكان اتحاد الكرة الفلسطيني أعلن في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي تجميد الدوري في غزة ضمن إجراءات الوقاية بسبب تفشي فيروس كورونا في القطاع.
وأكد الاتحاد حينها إغلاق الملاعب، ووقف جميع أشكال التدريبات بالأندية والملاعب، ومنع التجمعات والفعاليات الرياضية على جميع المستويات.
وأشار عبد الهادي، في حديث خاص لـ"العين الرياضية"، إلى أن الدوري تم تجميده في غزة بعد انتهاء الجولة الأولى منه، وانطلاق المباراة الأولى من الجولة الثانية.
ووفق عبد الهادي فإن "هناك أندية واصلت تدريباتها، فيما أندية اخرى جمدت التدريبات"، مؤكدا أن هذا الأمر ينعكس سلبا على أداء الفرق وعلى اللاعبين أيضا.
أزمة وقف النشاط الرياضي لا تقتصر على البعد الرياضي، وفق مدرب شباب جباليا، الذي بين أن مئات اللاعبين يعد النشاط الرياضي هو مصدر دخلهم الوحيد، ومع توقفه تنقطع المكافآت المخصصة لهم فينعكس ذلك سلبا عليهم وبالتالي على أدائهم الكروي لاحقا.
وكان من المفترض ان ينتهي الدوري قبيل شهر رمضان، لكن الآن لا يمكن ذلك، فبالكاد يمكن أن ينتهي الدور الأول قبيل رمضان بغزة، في حين انتهى الدور الأول في الضفة.
وواصل عبد الهادي: "لو قرروا استئناف النشاط بغزة فإننا نحتاج إلى 3 أسابيع على الأقل من التدريبات، وهذا ما يؤخر النشاط الرياضي وينذر بانهيار كرة القدم في القطاع".
يذكر أن انطلاق الدوري تأجل ابتداء عدة مرات بسبب أزمة كورونا.
وتوفي 398 فلسطينيا وأصيب 42738 آخرون بسبب الإصابة بفيروس كورونا في قطاع غزة، غالبيتهم أصيبوا بعد أغسطس/ آب الماضي.
وعبر لاعبون عن مطالبتهم باستئناف الدوري والنشاط الرياضي، لتداعيات طول فترة التجميد عليهم.
وقال محمد أبو موسى، لاعب شباب خان يونس: "إن فترة التوقف أضرت بغالبية اللاعبين والأندية الرياضية، خاصة فريقنا النشامى، الذي كان في أحسن حالاته بعدما سجل فوزاً مستحقاً على الصداقة بهدفين نظيفين، في افتتاح الجولة الثانية التي لم تكتمل باقي مبارياتها".
ونبه إلى أن فترة التوقف ستضر جميع فرق الدوري بلا استثناء، خاصة الفرق التي كانت تسير بوضع جيد قبله، محذرا من أن الضرر قد يكون أشد تأثيراً على الفرق التي حققت الفوز قبل وقف الأنشطة.
وأضاف: "ما زلنا نحاول الإبقاء على الحد الأدنى من العزيمة والالتزام كفريق بتدريبات جماعية مرتين أسبوعياً، إضافة إلى التدريبات الفردية التي يخوضها أغلب اللاعبين".