اشتباكات "هرات" تتصاعد.. طالبان تضيق الخناق على الولاية
اشتبك مسلحون من طالبان مع القوات الحكومية على مشارف مدينة هرات، ما أجبر عشرات العائلات على الفرار.
وسيطرت طالبان على العديد من المناطق في ضواحي المدينة، بالإضافة إلى معبرين حدوديين في ولاية هرات المتاخمة لإيران وتركمانستان، فيما تواصل تقدمها في كل أنحاء البلاد.
وتصاعدت أعمال العنف منذ أوائل مايو/أيار عندما بدأت القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة الانسحاب النهائي الذي أوشك على الاكتمال.
وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس في هرات، بأن مسلحي طالبان والقوات الحكومية يشتبكون على الطريق المؤدي إلى مطار المدينة، في حين قال سكان إن اشتباكات تدور أيضا في منطقتي إنجيل وغوزارا المجاورتين.
وقال عبدالرب أنصاري الذي فر إلى المدينة من غوزارا "الناس هناك مرعوبون".
وأضاف محمد اللهيار، الذي لجأ أيضا إلى المدينة "القتال عنيف لكنهم لم يستولوا على غوزارا حتى الآن".
وانتشرت قوات أفغانية ومليشيا تابعة لأمير الحرب المخضرم والقائد المناهض لطالبان إسماعيل خان حول المدينة التي يبلغ عدد سكانها 600 ألف نسمة.
وتعهد خان، الذي حارب في السابق قوات الاحتلال السوفيتي في الثمانينيات ثم طالبان خلال حكمهم المتشدد في التسعينيات، محاربة المسلحين مجددا لمواجهة تقدمهم في الأشهر الأخيرة.
كما تعرضت مكاتب الأمم المتحدة في مدينة هرات الكبيرة في غرب أفغانستان التي تدور حولها اشتباكات بين طالبان والقوات الأفغانية، لهجوم الجمعة، بحسب بعثة المنظمة الدولية لتقديم المساعدة إلى أفغانستان منددة بالهجوم الذي أودى بحياة شرطي أفغاني.
وقالت البعثة في بيان "هذا الهجوم على مدخل مبنى يظهر بوضوح أنه تابع للأمم المتحدة، نفذته عناصر مناهضة للحكومة" مشيرة إلى أنه أسفر عن مقتل شرطي أفغاني كان يحرس المبنى وجرح آخرين.
وتابعت أن مدخل المجمع تعرض لإطلاق نار من قاذفات صواريخ ومدافع. وأضافت أنه لم يصب أي من موظفي الأمم المتحدة. وقالت إن المنطقة التي تعرضت فيها المكاتب للهجوم، شهدت اشتباكات بين طالبان والقوات الحكومية الجمعة.
ومن جانبها، أدانت الولايات المتحدة الهجوم على مقر الأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xMDAg جزيرة ام اند امز