مواجهات بين الأمن اللبناني ومتظاهرين في محيط البرلمان
المحتجون يرددون شعارات عدة خلال المسيرة بجانب المطالبة بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، من بينها رفض إجراءات مواجهة انتشار فيروس كورونا
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، مساء السبت، مواجهات محدودة بين عدد من المحتجين وقوات الأمن في محيط مقر البرلمان، بعد دعوات لمسيرة تطالب بانتخابات نيابية مبكرة.
- نواب عن "شيطنة" حزب الله لصندوق النقد: يفاقم عزلة لبنان
- سياسيون لبنانيون: تحرك تيار عون "فولكلوري" والتفاف على الحراك
وانطلقت المسيرة من نقاط متعددة في بيروت، لتلتقي وسط العاصمة، وعند وصولها لمحيط البرلمان وقعت محاولات من المتظاهرين لفتح ثغرة في الجدار الأسمنتي الذي وضع لعزل البرلمان، مما دفع قوات الأمن للتدخل.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن عددا من المتظاهرين قام بإلقاء المفرقعات النارية، وقذف الحجارة على القوى الأمنية، التي ردت بدورها بالقنابل المسيلة للدموع.
ومواجهات السبت هي الأولى من نوعها منذ حصول حكومة حسان دياب على ثقة البرلمان في 11 فبراير/شباط الجاري.
وردد المحتجون شعارات عدة خلال المسيرة، بجانب المطالبة بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، من بينها رفض إجراءات وزارة الصحة لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
وتعليقا على الدعوة لانتخابات نيابية مبكرة، قال رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل إن المطلوب اليوم هو الذهاب بأسرع وقت ممكن إلى انتخابات نيابية مبكرة عبر إقرار قانون تقصير ولاية المجلس الذي تقدمت به كتلة نواب الكتائب.
وأشار في تصريحات صحفية إلى أنه طالما حدث شرخ بين الناس والسلطة السياسية يجب إعادة تشكيل الأخيرة.
ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول، خرجت مظاهرات في لبنان مطالبة بإسقاط الحكومة، وبانتخابات نيابية مبكرة.
وفيما استجاب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لمطالب المتظاهرين وقدم استقالة حكومته، يبدو أن المطلب الثاني لا يزال صعب التحقيق.
في الوقت الذي يصر المحتجون على رفضهم لحكومة دياب، ويطالبون بإسقاطها، لأنها لا تختلف عن سابقاتها بسبب المحاصصة السياسية، بعدما كانت مطالبهم ترتكز على تشكيل حكومة مستقلة.