شرعنة واشنطن الاستيطان تفجر مواجهات غضب بالضفة
عشرات الإصابات وقعت بسبب مواجهات اندلعت في مدن القدس وبيت لحم والخليل والبيرة وطولكرم مع قوات الاحتلال.
فجر القرار الأمريكي بشأن شرعنة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الثلاثاء، مواجهات غضب في الضفة الغربية بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية، أصيب على إثرها العشرات.
والمظاهرات التي امتدت من شمالي الضفة الغربية إلى جنوبها، وتعد أول تحرك شعبي فلسطيني تجاه هذا القرار، ودعت إليها القوى الوطنية الفلسطينية بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
- أبوالغيط يرحب بالرفض الدولي لـ"شرعنة" الاستيطان الإسرائيلي
- اجتماع وزاري عربي للرد على شرعنة أمريكا للاستيطان الإثنين
وانطلقت المسيرات من مراكز المدن في الضفة الغربية ووصلت إلى نقاط الاحتكاك وحواجز عسكرية إسرائيلية، حيث دارت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي أعلنت منذ الصباح رفع جاهزيتها في الضفة الغربية.
وأطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه الفلسطينيين.
ووقعت مواجهات في بلدة أبو ديس، شرق القدس، والمدخل الشمالي لمدينة البيرة في وسط الضفة ومدينة في الشمال وبيت لحم والخليل في الجنوب.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في تصريح لـ"العين الإخبارية" إن 13 فلسطينيا أصيبوا في المواجهات التي اندلعت في قرية أبو ديس، شرق القدس.
كما أشار إلى إصابة 11 فلسطينيا نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع و2 نتيجة حروق وتم علاج المصابين ميدانيا.
وفي مدخل مدينة بيت لحم، أصيب 15 فلسطينيا، إضافة إلى جرح عدة فلسطينيين في مواجهات اندلعت بمحيط باب الزاوية في وسط مدينة الخليل.
كما أصيب 15 فلسطينيا قرب حاجز "بيت أيل" العسكري الإسرائيلي في المدخل الشمالي لمدينة البيرة وسط الضفة الغربية، إضافة إلى جرح آخرين بمحيط باب الزاوية وسط مدينة الخليل.
كما أشار الهلال الأحمر إلى إصابة 3 فلسطينيين بالرصاص المطاطي ونحو 12 حالة نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، وتم علاجهم ميدانيا، إضافة الى إصابة فلسطيني بالرصاص الحي في الفخذ، وآخرين في منطقة الخضوري بمحافظة طولكرم.
من ناحية أخرى، احتج فلسطينيون على استشهاد الأسير سامي أبو دياك في السجون الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، نتيجة الإهمال الطبي.
وفي مدينة القدس الشرقية المحتلة نظم العشرات وقفة قبالة مدرسة دار الأيتام الإسلامية في البلدة القديمة احتجاجا على إغلاق الاحتلال الإسرائيلي مكتب مديرية التربية والتعليم في المدينة.
ويتبع المكتب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس حيث أغلقته قوات الاحتلال نهاية الأسبوع الماضي لمدة 6 أشهر بداعي ارتباطه بالسلطة الفلسطينية.
وطالب الفلسطينيون بإعادة فتح المكتب ووقف إجراءات الاحتلال بإغلاق المؤسسات الفلسطينية في القدس.
ووجهت الإدارة الأمريكية ضربة جديدة إلى عملية السلام، باعتبار أن الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة "لا يتناقض مع القانون الدولي".
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأسبوع الماضي: "إن إقامة مستوطنات مدنية لا تتعارض مع القانون الدولي"، مضيفاً: أن "الحقيقة الصعبة هي أنه لن يكون هناك أي حل قضائي للنزاع، والحجج حول من هو الصواب ومن الخطأ من حيث القانون الدولي لن تجلب السلام".
وتمثل التصريحات تراجعاً عن الرأي القانوني الصادر من وزارة الخارجية الأمريكية في عام 1978، الذي نص على أن "المستوطنات في الأراضي المحتلة تتعارض مع القانون الدولي".
وأدانت السلطة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية والاتحاد الأوروبي وروسيا القرار الأمريكي، متمسكة بموقفها بأن الاستيطان غير شرعي، ومن جهتها رحبت إسرائيل بالقرار.
كما طالب البيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الإثنين، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيقات في جريمة الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقاً لميثاق روما.
aXA6IDE4LjIyNi4yMDAuMTgwIA== جزيرة ام اند امز