تغير المناخ يسرق الأمن المالي للملايين حول العالم.. كيف؟
في ظل ما تواجهه العديد من المجمعات السكنية حول العالم من خطر بسبب التغير المناخي، تثار العديد من التساؤلات حول احتمالات نمو هذا الخطر.
وبالتزامن مع احتفال العالم بيوم الأرض هذا العام، هذه الأسئلة من المفترض أن تستحوذ على الجانب الأكبر من جدول أعمال الدول والمؤسسات التي تكافح في مواجهة تغير المناخ.
بعد أن كشفت عدة دراسات أن التغير المناخي، هو خطر متنامٍ يهدد الأمن المالي للأسر التي فقدت منازلها جراء مظاهر الطق القاسية، بما في ذلك الأعاصير والعواصف.
علامات لا يمكن إنكارها
ووسط عجز الأسر الصغيرة في الولايات المتحدة وعدد من دول العالم، التي فقد منازلها بسبب التغير المناخي، عن تعويض خسارتها ماديا، كانت هناك العديد من التقارير التي لا تترك مجالا للبس بشأن تعاظم آثار التغير المناخي.
كان من ضمن هذه التقارير، دراسة كانت أعلنت عنها وكالة ناسا، تقول أن السنوات التسع الماضية، كانت الأكثر دفئًا لما لوحظ بها من ارتفاع لدرجات الحرارة يتم تسجيلها رسميا، منذ ظهور نظام حفظ السجلات الحديث في عام 1880.
وارتفاع درجة الدفء بهذا الشكل، الناتجة عن الاحتباس الحراري، تسببت في اضطرابات كبيرة في الحياة اليومية للأفراد، لما تسببت به من فيضانات وحرائق غابات وحرارة شديدة وغيرها من التأثيرات المناخية المتطرفة بشكل متزايد .
في الوقت نفسه، كانت تكلفة المعيشة في تزايد مستمر، لتكون عامل ضغط إضافي على الأسر الفقيرة، بجانب ما يمكن أن تتكبده هذه الأسر من خسائر فادحة بسبب التغير المناخي.
دلائل بالأرقام
ويقول موقع "ذا هيل"، إن تأثير التغير المناخي على الدخل المالي للأسر الصغيرة، دللت عليه إحصائيات، منها إحصائية تقول إن أقل من نصف البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية يمتلكون 47%، من المدخرات تكفي فقط لتغطية حتى ثلاثة أشهر من نفقات المعيشة في حالة فقدان الوظيفة، أو المرض ، أو أي مشكلة أخرى غير قابلة للتوقع في حياتهم اليومية.
أيضا تقول إحصائية إن ثلث مخزون المساكن في الولايات المتحدة، بما يعادل 35 مليون منزل، معرض للمخاطر العالية بسبب الكوارث الطبيعية، وهذه الإحصائيات من المرجح بشدة ارتفاعها وفق مؤسسة البحث العقاري CoreLogic، بسبب ارتفاع درجات حرارة الكوكب، وهو ما يحذر منه هذا التقرير للمستقبل.