"الطرق" أحدث ضحايا التغير المناخي.. نيوزيلندا تواجه "المجهول" بـ6 مليارات دولار
تستعد دولة نيوزيلندا لاتخاذ بعض الإجراءات الحاسمة بشأن عدد من طرق النقل لديها، التي تأكد أنها أصبحت ضارة بالأوضاع المناخية.
ويقول موقع RNZ النيوزيلندي، إن وزير النقل بالبلاد "مايكل وود"، اعترف أن بعض طرق النقل في بلاده، ستحتاج في المستقبل لحظر استخدامها نهائيا، كنتيجة لتهديد ظواهر الطقس القاسية لها.
ستبدأ الحكومة في مطالبة شركات شق الطرق المخصصة للنقل، في اعتماد أساليب بناء تساهم في تعزيز قدرات الطرق لمواجهة آثار التغير المناخي.
من ضمن هذه الشركات، شركة نيوزيلندية تعرف باسم Waka Kotahi، وقد كشف موقع RNZ عن أن تقريرا جديدا لشبكة الطرق في نيوزيلندا، كشف عن أن ما يزيد عن 350 طريقا في أنحاء البلاد معرضة لتهديدات المناخ لعدم تمتعها بالدرجة الكافية من مقاومة الظواهر المناخية القاسية.
حدد التقرير 38 طريقا من أصل الـ350 من ضمن شبكة طرق النقل، تصل بهم درجة الخطر لمعدلات مرتفعة للغاية في حال تعرضهم لأي من ظواهر المناخ المتطرفة في المستقبل بفعل التغير المناخي.
وفي سبيلها لاتخاذ خطوات تواجه بها هذه الأزمة، أعلنت الحكومة النيوزيلندية الخميس الماضي، عن تخصيصها 6 مليارات دولار ضمن الميزانية السنوية للدولة، وذلك لتعزيز درجات المقاومة لدى شبكات طرق النقل بها حتى تكون قادرة على مواجهة الظروف المناخية القاسية في المستقبل.
هذا التمويل، سيتم استخدامه في تعزيز قوة البنية التحتية لشبكة طرق النقل، وتحسين كفاءتها في التحمل في مواجهة ظواهر المناخ المحتملة.
مع توفير أساليب صيانة دورية عالية الكفاءة للحفاظ على درجة استعداد هذه الطرق لمواجهة المجهول الناتج عن التغير المناخي في المستقبل.
وتعتبر الحكومة النيوزيلندية ممثلة في وزير النقل، أن هذا الحجم من التمويل، وضع ليواجه ما وصفه الوزير النيوزيلندي بمشكلة طال أمد تجاهلها، وأصبح لا مفر من معالجتها الآن.