سيناريوهات تتوقع ذوبان أسرع لجليد القطبين
بحلول عام 2100 قد يرتفع متوسط درجات الحرارة بين 6.5 و7.0 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الصناعة إذا استمرت انبعاثات الكربون دون هوادة
قال علماء، الثلاثاء، إن الغازات الدفيئة التي تدخل في الغلاف الجوي عن طريق حرق الوقود الأحفوري تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بسرعة أكبر مما كان معروفا من قبل، وذوبان أسرع للجليد في القطبين.
جاء ذلك وفقا لنماذج مناخية جديدة من المقرر أن تحل محل تلك المستخدمة في توقعات الأمم المتحدة الحالية.
وبحلول عام 2100، قد يرتفع متوسط درجات الحرارة بين 6.5 و7.0 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الصناعة إذا استمرت انبعاثات الكربون دون هوادة، وفقا لنماذج من مركزين رائدين للأبحاث في فرنسا.
وهذا التقدير يعد أعلى بمقدار درجتين من السيناريو القديم الموجود في تقرير التقييم الخامس القياسي للهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ (IPCC) لعام 2014.
وقال العلماء إن الحسابات الجديدة تشير أيضا إلى أن أهداف اتفاقية باريس الخاصة بالحفاظ على الزيادة فى متوسط درجة الحرارة العالمية إلى أقل من 2 درجة مئوية، ومتابعة الجهود للحد من زيادة درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية؛ ستكون أكثر صعوبة.
وأشار تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية إلى أن النتيجة الأساسية للنماذج الجديدة هي أن زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ستؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة بشكل أكبر مما أشارت إليه الحسابات السابقة، وهذا من شأنه أن يتيح وقتًا أقل للتكيف، ويعني احتمالا أكبر لتمرير "نقاط التحول" المناخية مثل ذوبان الجليد، الأمر الذي من شأنه زيادة تسريع ظاهرة الاحتباس الحراري.
ويمكن أن يذوب ثلث إلى 99% من الجليد بحلول عام 2100 إذا لم يتم تخفيف تلوث الكربون، وفقا لمسودة تقرير خاص صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ حول المحيطات والمناطق المتجمدة من الأرض حصلت عليها وكالة الأنباء الفرنسية.