النفط الصخري.. قصة "مثيرة" عن تحديات الاستثمار أمام قمة المناخ
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، إلى ضرورة الاستثمار في المشروعات التي تهدف لإنهاء استخدام النفط الصخري.
وأضاف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، خلال كلمته بالجلسة الثانية من قمة المناخ التى تنظّمها بلاده، المنعقدة عبر الفيديو التي تجمع حوالى 40 من قادة العالم وتستمرّ يومين، أن الولايات المتحدة ستضاعف من تمويلها لمواجهة تغير المناخ والدول النامية اعتبارًا من العام 2024
وشدد بايدن على ضرورة أن يكون لكل الدول لديها مسؤولية في التغييرات المناخية.
من جانبه، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، علينا جمع ما لا يقل عن 100 مليار دولار سنويًا لتمويل المناخ، مشيرا إلى أن التحول الأخضر فرصة كبيرة ويجب إشراك القطاع الخاص في مبادرات التغير المناخي، مضيفا نعمل على وضع آلية لتخفيف الانبعاثات الكربونية .
- جوتيريس: تغير المناخ تهديد وجودي ونحن على حافة الهاوية
- جو بايدن: قمة المناخ الخطوة الأولى للوصول لمستقبل آمن ومزدهر
وخلال الجلسة الأولى دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس العالم إلى "التحرّك" خلال قمة حول المناخ عبر الإنترنت كشف خلالها عن هدف أمريكي جديد لخفض الانبعاثات الملوثة، الأمر الذي رحّب به عدد من قادة العالم الذين أشادوا بـ"عودة" واشنطن إلى الخطوط الأمامية في مكافحة الاحتباس الحراري.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في القمة التي دعا إليها بايدن "أنا مسرورة لرؤية الولايات المتحدة تعود للعمل معنا من أجل المناخ".
وأكد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا "نحن جميعاً مسرورون جداً لعودة الولايات المتحدة".
واحد تلو الآخر، رحّب القادة المدعوون للمشاركة في القمة، بعد قرابة مئة يوم من وصول بادين إلى الحكم، بالموقف الأمريكي الجديد بعد أربعة أعوام من عدم التحرك في مجال المناخ وإنكار المشكلة خلال عهد دونالد ترامب. وأعلن كل منهم تعهّدات بلدانهم في مجال المناخ.
وأكد الرئيس الأمريكي "يجب الانتقال إلى الفعل علينا الإسراع" مذكراً في مستهلّ هذا الاجتماع عبر الفيديو الذي يستمرّ ليومين، بأن لا يمكن "بأي بلد" أن يحلّ هذه الأزمة "بمفرده".
وحذّر من عواقب "عدم التحرك" وأشاد بالمنافع الاقتصادية "الاستثنائي" التي يمكن أن تنتج عن الإصلاحات البيئية. وحثّ بايدن سائر دول العالم على التحرّك من أجل المناخ باعتبار أن ذلك "واجب أخلاقي واقتصادي".
ووعد الرئيس الأمريكي الرئيس السادس والأربعون بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة تتراوح بين 50 و52% بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2005. ويمثل هذا الهدف ضعف التزام واشنطن السابق تقريبا بتخفيض 26% إلى 28% من الانبعاثات بحلول عام 2025.
وسيسمح هذا الهدف للاقتصاد الأميركي بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وأكد نظيره الصيني شي جينبينغ أن بلاده "مصممة على العمل مع الأسرة الدولية، وخصوصاً الولايات المتحدة" على هذه الجبهة، رغم التوترات الشديدة بين القوتين العظميين في عدد كبير من الملفات. وجدّد التأكيد على هدف بلاده تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
وأعاد الرئيس بايدن في اليوم الأول من ولايته في يناير/كانون الثاني الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ التي انسحب منها سلفه دونالد ترامب قبل أربع سنوات.
ومنذ ذلك الحين وخلافا لخطاب الرئيس الجمهوري السابق المشكك في قضية المناخ، يطلق فريقه التحذيرات بشأن الحاجة "الملحّة" لتجنب "كارثة". وكشف بايدن عن خطة ضخمة للبنية التحتية الأميركية تتضمن شقا مهما للانتقال البيئي.
لكن، كان هناك ترقب لكلامه قبل هذه القمة التي ينظمها بمناسبة يوم الأرض. وهو قبل الضغط على الدول الكبرى الأخرى المسببة للتلوث لترفع مستوى طموحاتها في مكافحة الاحتباس الحراري، عليه أن يؤكد تصميم بلاده في هذا المجال.
فقد شبهت الخارجية الصينية الأسبوع الماضي عودة واشنطن إلى اتفاق باريس "بعودة طالب سيء إلى المدرسة بعد تغيبه عن الدروس".
ورأى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن الإعلان الأميركي "يغيّر المعطيات" وقد يعطي الدفعة القوية اللازمة للمفاوضات الدولية. ويطرح جونسون نفسه على كقائد في هذه المسائل، وقد دافع عن خطته المعززة التي أعلنها الثلاثاء وتقضي بخفض نسبته 78%بحلول 2035 عما كانت عليه الانبعاثات في 1990.
وبدوره، رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضاً بالالتزام الأميركي الجديد، وأطلق نداءً من أجل "تسريع" العمل من أجل المناخ.
وأبدت القوى الرئيسية المشاركة التي تمثل مجتمعة ثمانين بالمئة من الانبعاثات العالمية لغاز ثاني أكسيد الكربون، تجاوبا في هذه القمة التي تُعتبر خطوة أولى قبل القمة المؤتمر الكبير الذي تنظّمه الأمم المتحدة "كوب-26" المقرر عقدها في نهاية العام في غلاسكو في اسكتلندا.
أما الاتحاد الأوروبي، فقد توصل في اللحظة الأخيرة إلى اتفاق على خفض "لا يقل عن 55%" لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030 مقارنة بما كانت عليه في 1990.
وتعهد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال القمة بخفض بنسبة 40 إلى 45% بحلول 2030 مقارنة بالعام 2005، بدلا من 30% في الخطة السابقة.
وأعلن نظيره الياباني يوشيهيدي سوغا أن اليابان ستخفّض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 46% بحلول 2030 مقارنة بعام 2013، مقابل 26% في السابق.
aXA6IDMuMTUuMzQuNTAg
جزيرة ام اند امز