رئيس وزراء بريطانيا: ضرورة ربط مكافحة التغير المناخي بالنمو والوظائف
قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن الخطوات التي يتم اتخاذها نحو مكافحة التغير المناخي تتعلق بأمر مهم وهو "النمو والوظائف".
وقال جونسون لقادة العالم في قمة المناخ التي يستضيفها الرئيس الأمريكي جو بايدن" اليوم الخميس، من المهم لنا جميعا أن نظهر أن الأمر يتعلق بالنمو والوظائف، أريد أن أترككم مع فكرة أنه يمكننا أن نستفيد من هذه الجائحة من خلال أن نكون أكثر صداقة للبيئة".
وأشار إلى أن الدول يمكنها أن تعزز الوظائف وتخفض الانبعاثات الكربونية، مشيرا إلى أن بريطانيا خفضت من انبعاثاتها بنسبة 42% مقارنة بمستويات 1990، وقامت بتسجيل نمو اقتصادي بنسبة 73%.
- تفاقم أزمة البطالة في تركيا.. مؤشرات تكشف فشل أردوغان
- وحش البطالة يلتهم الملايين في أمريكا اللاتينية و"الكاريبي"
ودعا رئيس الوزراء البريطاني الدول لخفض الانبعاثات، كما حدد خطط بريطانيا لخفض الانبعاثات الغازية بنسبة 78% بحلول 2035.
ووصف جونسون خلال قمة المناخ المنعقدة اليوم تعهد واشنطن بخفض الانبعاثات بواقع النصف بأنه "تغيير للأمور السائدة "، مضيفا أنه على الدول النامية بذل " المزيد"
وأضاف"بصفتنا الدولة المضيفة لقمة المناخ 26 نريد أن نري طموحات مماثلة حول العالم، نحن نعمل مع الجميع ابتداء من الدول الأصغر من حيث الانبعاثات إلى أكبر دول باعثة للغازات لتأمين التزامات تبقى على التغيير ضمن 1.5 درجة مئوية".
ارتفاع مستويات البطالة
ويواجه الاقتصاد العالمي العديد من الأزمات فإلى جانب أزمة التغيير المناخي، فإن أزمة كورونا كان لها العديد من التداعيات السلبية التي أثرت على الاقتصاد العالمي، وأدت إلى ارتفاع مستويات البطالة والفقر.
ورفع البنك الدولي سقف توقعاته بشأن عدد الأفراد الذين سيقعون فى الفقر المدقع خلال 2021 مع تسارع وتيرة تفشي الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19” لتتراوح ما بين 143 و 163 مليون شخص.
يعتزم البنك الدولي بالتعاون مع مؤسسات تمويل عالمية توفير 172 مليار دولار لمساعدة الدول منخفضة ومتوسطة الدخل على تخطي الآثار السلبية الناجمة عن وباء كورونا.
ويقسم المبلغ إلى 12 مليار دولار لمساعدة الدول النامية على شراء لقاحات وأدوات الاختبار، علاوة عن إتاحة تمويلات بقيمة 160 مليار دولار بحلول منتصف 2021 لتخفيف حدة الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن الجائحة.
كانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) حذرت في أكتوبر/تشرين الأول 2020 من أن جيلاً بالكامل من الشباب في أوروبا يوجد في خطر البطالة لأن أصحاب الشركات قرّروا عموما تعليق عمليات التوظيف خلال جائحة كورونا، ما أدى إلى "تسونامي" من الطلبات لكل فرصة من عروض العمل.
ارتفع عدد الباحثين عن عمل أو العاطلين في الفئة العمرية ما بين 15-24 في دول الاتحاد الأوروبي بـ5% في السنة الماضية حسب أوروستات. إيطاليا وإسبانيا تضررتا بشكل أكبر، فنصف الشباب المنتمين إلى هذه الفئة العمرية لم يجدوا عملا.