وحش البطالة يلتهم الملايين في أمريكا اللاتينية و"الكاريبي"
قالت منظمة العمل الدولية إن 26 مليون وظيفة فقدت بسبب جائحة فيروس كورونا في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
أضافت المنظمة، في بيان لها فجر الخميس، أن الموجات الجديدة لتفشي العدوى وحملات التطعيم البطيئة تخلق الآن احتمالات غير مؤكدة للتعافي.
وانخفض متوسط معدل العمالة في المنطقة البالغ تعداد سكانها نحو 650 مليون نسمة من 57.4% إلى 51.7% منذ تفشي الجائحة حتى نهاية العام الماضي.
وارتفع معدل البطالة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي على أساس سنوي من 8.3 إلى 10.6%.
وتشهد الأمريكتان وخاصة قارة أمريكا الجنوبية حاليًا أعدادًا كبيرة من الإصابات بفيروس كورونا بشكل مقلق، وفقًا لمديرة منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، كاريسا إتيان.
10 تريليونات دولار خسائر 2021
ويخسر الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري نحو 10 تريليونات دولار رغم التعافي من تداعيات انتشار فيروس كورونا.
وذكر تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، في مارس/آذار الماضي، أنه حتى إذا حدث تعاف أقوى من التوقعات خلال العام الجاري سيخسر الاقتصاد العالمي نحو 10 تريليونات دولار من إجمالي الناتج المحلي نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد وإجراءات الإغلاق لمكافحة الفيروس، وفقا لـ"الألمانية".
وقال التقرير إنه رغم احتمال نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري بمعدل 4.7% فإن إجمالي الناتج المحلي سيظل أقل بنحو 10 تريليونات دولار عما كان يمكن أن يكون عليه لو لم تحدث الجائحة، وهو ما يعادل نحو ضعف إجمالي الناتج المحلي لليابان ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
أكبر انكماش
كان الاقتصاد العالمي قد سجل في العالم الماضي أكبر انكماش له منذ بدء تسجيل بيانات النشاط الاقتصادي العالمي في أوائل الأربعينيات من القرن الماضي، حسبما ذكر التقرير.
وحذرت منظمة أونكتاد من أنه في حين اتخذت الدول الغنية إجراءات مالية ضخمة لتحفيز اقتصاداتها كما فعلت الولايات المتحدة مؤخرا بإقرار حزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار، وفي حين عاد الاقتصاد الصيني إلى النمو في أواخر العام الماضي، تعاني الدول الأقل حجما والأفقر في مواجهة تداعيات الجائحة.
وأشار التقرير إلى أن الدول النامية تتحمل الجزء الأكبر من عبء التراجع الاقتصادي العالمي بسبب محدودية قدراتها المالية وتشديد القيود على ميزان المدفوعات وعدم كفاءة الدعم الدولي لها مما أدى إلى "أحد أكبر التراجعات في الدخل الفردي بالنسبة إلى إجمالي الناتج المحلي".
تراجع كارثي
وقالت منظمة أونكتاد إنه "حتى أي تراجع صغير للنشاط الاقتصادي يمكن أن يكون كارثيا"، مشيرة إلى أن التداعيات الناجمة عن فرض القيود لاحتواء الجائحة، كانت حادة على النحو المتوقع في الاقتصادات النامية مثل الفلبين وماليزيا.
ورفعت أونكتاد توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي من 4.3% إلى 4.7% مشيرة إلى احتمال "تعاف أقوى في الولايات المتحدة".
كان البنك الدولي قد ذكر في يناير/كانون الثاني الماضي أنه يتوقع نمو الاقتصاد العالمي بمعدل 4% خلال العام الجاري، في حين توقع صندوق النقد الدولي نموه بمعدل 5.5% خلال العام الجاري.
aXA6IDE4LjE4OC45MS4yMjMg جزيرة ام اند امز