شهدت الآونة الأخيرة في دولة الكويت الشقيقة، انعقاد عدد من الجمعيات العمومية، التي ناقشت مستقبل الأندية، وتم انتخاب أعضاء مجالس إدارتها.
شهدت الآونة الأخيرة في دولة الكويت الشقيقة، انعقاد عدد من الجمعيات العمومية، التي ناقشت مستقبل الأندية، وتم انتخاب أعضاء مجالس إدارتها للفترة المقبلة، بعد انتهاء مدتها القانونية، في أجواء تميزت بأسلوب ديمقراطي جميل، تخللته العديد من الأزمات والمشاكل بين الأسرة الواحدة، وهي عادة الانتخابات، التي تشهدها الرياضة عامة وكرة القدم خاصة.
فعملية التغيير والتجديد التي تابعتها عبر الصحافة، أثمرت فوائد إيجابية، وكشفت عن الرغبة الحقيقية للأندية المرموقة خليجيا وصاحبة الشعبية الكبرى في المنطقة، التي بدأت تمارس الرياضة منذ أكثر من 60 سنة، واحتفل بعضها قبل أسابيع، بيوبيلها الذهبي، وقد تميز التنافس بالقوة بين القوائم بصورة حضارية، مع وجود بعض التكتلات، وهي ظاهرة طبيعية تحدث في كل انتخابات بالعالم، بدءا من إمبراطورية «الفيفا» التي تتجاوز ميزانيتها عدة دول.
المنصب الإداري أصبح نقطة مهمة، في تحول الكثيرين من الرياضة إلى عالم السياسة والتجارة والأعمال، فقد نجح العديد ممن دخلوا هذا المجال، وانطلقوا في هذه المجالات، والرياضة بوابة الخير، وخاصة إذا كان الإداري «فاهما» عمله جيدا، والأمثلة حاليا على مستوى المنطقة كثيرة، ونجد منهم رؤساء الأندية الخليجية، الذين يطرقون حاليا، باب البرلمانات، وهذا حق طبيعي، وأحد المكتسبات الوطنية، وما يحدث حاليا من تناحر وخلافات بين بعض أعضاء أسرة بعض الأندية، رغم أنها كانت تمتاز بالهدوء والجو الديمقراطي، منذ الثمانينيات، طبيعي.
وسبق أن أطاح التناحر برؤوس كبيرة عادت مرة أخرى بتوجهات، وما نقرؤه ونسمعه من اتجاه لتغيير مجلس إدارات الأندية، وإسناد المهمة لجيل جديد، سبق أن حدث قبل عدة أشهر وتوقف في حينه، فهل يعاد مرة أخرى السيناريو، الداعي لطرح عدة أسماء بسبب عضويتهم، في هيئات رياضية أخرى، بما يسمى ازدواجية المناصب، فالساحة تترقب التطورات والتغييرات المرتقبة، في بعض الأندية، فالعمل فيها مفقود، ولا يوجد شيء يسمى العمل الجماعي أو المؤسسي، ولهذا نجد الخراب !!
كل ما يهمنا هو الابتعاد عن الخلافات والصراع والمحسوبيات، ومناقشة الأمور بكل صراحة وشفافية، إنها الوسيلة الوحيدة التي ستخدم واقعنا الرياضي، في ظل اختفاء الجمعيات العمومية بالأندية، والاعتماد على الفرد في القرارات المصيرية، رغم التوجه السابق داخل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، بدراسة إعادة الجمعيات العمومية مرة أخرى إلى القاعدة، فالتناقض واضح في رياضتنا، اتحادات منتخبة وأندية كبيرة، تأتي بالتعيين وصغيرة تنتخب أعضاءها مثل نادي الجزيرة الحمراء برأس الخيمة، عموما، الأهم النجاح وليس الفشل.
والله من وراء القصد.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة