أولها "منتخب الباسك".. 4 أندية تمنع ضم اللاعبين الأجانب
تعد الرياضة عموما، وكرة القدم على وجه الخصوص، وسيلة للتقريب بين الشعوب والثقافات بأبسط صورة ممكنة.
لكن على الرغم من ذلك، هناك عدة أندية لا تولي هذا الأمر أهمية كبيرة، وتفتح أبوابها للاعبين المواطنين فقط دون الأجانب.
وكانت قضية الاعتماد على اللاعبين الأجانب أحدثت جدلا واسعا في بدايات كرة القدم وانتشارها في مختلف دول العالم، بين مؤيد للفكرة ومعارض لها.
ولعل من أبرز نتائج تلك الحالة الجدلية، ظهور نادي إنتر ميلان للنور، لاستيعاب اللاعبين غير الإيطاليين بعد أن أيد نادي ميلان، القطب الآخر في مدينة ميلانو، فكرة الاكتفاء بالمحليين وعدم الاعتماد على الأجانب.
وفي السطور التالية تستعرض "العين الرياضية" أبرز 4 أندية في الوقت الحالي تمنع ضم لاعبين أجانب إلى صفوفها.
منتخب الباسك
يعد نادي أتلتيك بلباو الإسباني أشهر تلك الأندية التي ترفض ضم اللاعبين الأجانب، ليس من خارج إسبانيا، بل من خارج إقليم الباسك، الذي يتميز بهويته الثقافية الفريدة والتي تميزه عن باقي مناطق إسبانيا، وتزرع النزعة الانفصالية لدى سكانه.
ومنذ تأسيسه في عام 1898 ينتهج بلباو سياسة صارمة تقضي بعدم التعاقد مع أي لاعب من خارج إقليم الباسك الكبير، والذي يضم الإقليم الحالي في إسبانيا مع بعض المناطق المجاورة في إسبانيا وفرنسا، حيث يعتبر نفسه بمثابة "منتخب الباسك".
ومؤخرا بات بلباو أكثر مرونة في تطبيق تلك القاعدة دون التفريط في المبدأ نفسه، حيث يسمح بضم اللاعبين الذين لهم أصول باسكية عن طريق أحد الأجداد، مثل المدافع الفرنسي - الإسباني إيمريك لابورت الذي نشأ في صفوفه واستمر معه حتى 2018.
جدير بالذكر أن نادي ريال سوسيداد، جار أتلتيك بلباو في إقليم الباسك، كان يتبع السياسة نفسها حتى تعاقده مع الويلزي جون ألدريدج عام 1989، ليصبح أول لاعب غير إسباني يرتدي قميصه.
أولوت
يتبع النادي المنافس في دوري الدرجة الثالثة الإسباني نفس سياسية أتلتيك بلباو، ويقتصر لاعبيه على أبناء المنطقة الكتالونية التاريخية، والتي تضم إقليم كتالونيا وأجزاء من فالنسيا وجزر البليار وأراجون ومورسيا، بالإضافة إلى إمارة أندورا وبعض المناطق في فرنسا وإيطاليا.
جوادالاخار
كذلك يتبع جوادالاخار، الذي يعتبر أحد عمالقة الكرة المكسيكية، نفس السياسة، ويغلق أبوابه أمام اللاعبين من خارج المكسيك، رغم أنه في الأصل تأسس على يد شخص بلجيكي يدعى إدجار إيفراير.
وفي عام 1908، قبل عامين من اندلاع الثورة المكسيكية، تقرر أن الفريق سيضم فقط اللاعبين المولودين في المكسيك، بسبب الشعور المتزايد بالقمع الذي يشعر به المواطنون المحليون تجاه المواطنين الأجانب.
الطريف أن النادي في البداية كان يحمل اسم "الاتحاد" في إشارة للصداقة والوحدة بين اللاعبين الفرنسيين والبلجيكيين مع نظرائهم المكسكيين، قبل أن يقرر إدجار إيفراير تغييره ليحمل اسم مدينة جوادالاخارا الواقعة وسط المكسيك، لكي يزيد ارتباط السكان وتعلقهم بالفريق.
إل ناسيونال
رغم أنه ينافس حاليا في دوري الدرجة الثانية الإكوادوري، يعد إل ناسيونال أو "الوطني" أحد كبار الأندية في البلد اللاتيني.
ومنذ تأسيسه عام 1964 وحتى 2013 ظل النادي تحت إدارة الجيش في الإكوداور، ولا يزال حتى الآن محافظا على تقليد عدم السماح لغير المواطنين بارتداء قميصه.
جدير بالذكر أن إل ناسيونال، المتوج بلقب الدوري الإكوادوري 13 مرة، يعرف هناك بلقب "بوروس كريولوس"، ويعني "المواطنين الأصليين".
aXA6IDE4LjExNi4xMi43IA== جزيرة ام اند امز