تأمين الطريق الساحلي.. تواصل نجاحات وقف إطلاق النار في ليبيا
تتواصل نجاحات المسار الأمني والعسكري الليبي منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول 2020 بجينيف.
- إغلاق الطريق الساحلي الليبي.. قلق أممي من "سلاح الابتزاز"
- 2022 عام المناوشات.. كيف أصبحت خريطة المليشيات في طرابلس؟
دوريات مشتركة
وأكدت البعثة أنه استجابة لطلب من اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" أطلق الاتحاد الأوروبي مشروع روابط في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2021 بقيمة 8 ملايين يورو لتعزيز الأمن على الطريق الساحلي، وتعزيز التعاون بين قوات الشرطة من الشرق والغرب.
وأضافت أنه تم نشر 100 ضابط شرطة من الغرب الليبي بالإضافة إلى 100 ضابط آخرين من الشرق لتأمين الطريق الساحلي بين أبو قرين وسرت تحت إشراف لجنة الترتيبات الأمنية التابعة للجنة العسكرية المشتركة "5+5".
وشددت البعثة على أن تعاون الضباط الليبيين المشترك هو أحد الأمثلة القليلة لمقدمي الأمن من الشرق والغرب الذين يعملون معًا لصالح المواطن الليبي.
واعتبرت أن التعاون بين القوتين الشرطيتين من الشرق والغرب الليبي في تسيير دوريات على الطريق والاستجابة لحوادث السيارات وإقامة نقاط التفتيش على طول الطريق يعد تعاونا رمزيًا مهما وخطوة أساسية في عملية السلام.
زيادة التأمين
ونوهت إلى أن مشروع روابط قام بصيانة 3 بوابات أمنية رئيسية في أبو قرين والبوابة 50 والبوابة 30، بالتزامن مع توفير المعدات والدورات التدريبية للقيادة والضباط الميدانيين.
وأردفت أن "ظروف العمل لضباط الشرطة عند البوابات الأمنية وفي الدوريات تحسنت بشكل ملحوظ منذ إطلاق روابط حيق تتوفر الإسعافات الأولية والمساعدة الطبية الآن على طول الطريق الساحلي للاستجابة لحوادث السيارات والحوادث الأمنية الأخرى".
وتابعت أن "المشروع يعد مساهمة أساسية لبناء ثقة الناس في خدمات الشرطة الخاصة بهم. أما في المرحلة المقبلة فسيساعد روابط في تحسين الأمن عند البوابات من خلال بنية تحتية جديدة للاتصالات اللاسلكية بين البوابات ومقرات التشغيل المختلفة في الغرب والشرق، بالشراكة مع الإدارة العامة للعمليات الأمنية (المسؤولة عن الدوريات المتنقلة بين البوابات الأمنية) وإدارة دعم الأمن المركزي (المسؤولة عن تشغيل البوابات الأمنية).
واختتمت بالتأكيد أن "الاتحاد الأوروبي سيواصل بناءً على هذا التعاون الملموس والمثمر دعم الجوانب الأخرى لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أقرته اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5".
فتح الطريق الساحلي
وتم فتح الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة للمرة الأولى في يوليو/تموز عام 2021، بجهود اللجنة العسكرية الليبية ودعم دولي لاتفاق وقف إطلاق النار، بعد إغلاقه لعامين.
وكان فتح الطريق الساحلي محل مفاوضات شاقة، وإعادة افتتاحه محل ترحيب دولي ومؤشرا على خفض التوتر في البلاد التي تعاني من الفوضى باعتباره عنصرًا رئيسيًا في اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020، والطريق الرئيسي للأفراد والشركات في شرق وغرب ليبيا.