هل يعتزل دوليا؟.. 3 مؤشرات لانهيار إمبراطورية رونالدو مع البرتغال (تحليل)
يبدو أن الحكاية قد انتهت بالنسبة لمشوار الأسطورة كريستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغال على المستوى الدولي، بعد سقوط جديد خلال منافسات يورو 2024 في ألمانيا.
وتعثر المنتخب البرتغالي وودّع بطولة كأس أمم أوروبا من دور الثمانية، بالخسارة بركلات الترجيح على يد فرنسا بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، مساء الجمعة.
وفي هذا التقرير من "العين الرياضية" نقدم تحليلا لمؤاشرت تعكس تراجع مستوى كريستيانو رونالدو خاصة على الصعيد الدولي بشكل ملحوظ، خلال السنوات الأخيرة.
الحضور الباهت في المواعيد الكبرى
فقد رونالدو بريقه تماما في البطولات الكبرى مع منتخب البرتغال، سواء في كأس العالم 2022 في قطر أو يورو 2024 في ألمانيا، والغريب أنه لم يسجل خلالهما سوى هدف وحيد من ضربة جزاء أمام غانا في مجموعات المونديال.
وخلال آخر 9 مباريات لرونالدو في البطولات الكبرى مع فريق "البحارة" لم يسجل "الدون" أي هدف على الإطلاق، سواء من لعب مفتوح أو حتى ضربات جزاء، بواقع 5 لقاءات في اليورو و4 في كأس العالم.
ورغم أن رونالدو امتاز بإجادة التسجيل من ضربات حرة مباشرة على مدار مسيرته، إلا أنه فقد هذه الميزة تماما في البطولات القارية والدولية مع منتخب البرتغال، منذ هدفه الشهير أمام إسبانيا في التعادل 3-3 خلال مجموعات مونديال 2018.
ومن وقتها أطلق رونالدو العديد من التسديدات عن طريق الضربات الحرة المباشرة، لكنها إما كانت تذهب بعيدا عن إطار المرمى أو ترتطم في الحائط البشري، أو تذهب بكل سهولة إلى أحضان حارس الخصم.
رجل البرتغال الأوحد؟
بدا للكثيرين أن طريقة لعب منتخب البرتغال تعتمد فقط على رونالدو، حتى مع وجود جيل جديد بقيادة رفائيل لياو، وزيادة خبرات الثنائي المتألق برونو فيرنانديز وبرناردو سيلفا، وهو ما يصعب مهمة "برازيل أوروبا" داخل أرضية الملعب.
وفي ثمن نهائي مونديال 2022، قرر فيرناندو سانتوس مدرب البرتغال وقتها الإبقاء على رونالدو ضمن مقاعد البدلاء بعد تراجع مستواه بشكل ملحوظ في مرحلة المجموعات، لينفجر لاعبوه بفوز كبير 6-1 بعد أداء سلس للغاية فوق أرضية الملعب بلا أي ضغط.
ومع الاعتماد على رونالدو وفي ظل الرقابة اللصيقة من مدافعي الخصم على أسطورة ريال مدريد، يكون من الصعب عليه للغاية أن يقدم نفس مستوياته المعهودة خاصة مع اقترابه من الـ40 عاما.
الجسد لا يرحم
صحيح أن رونالدو هو اللاعب الوحيد عبر التاريخ الذي شارك في 6 نسخ مختلفة من بطولة اليورو بين 2004 و2024، إلا أن هذا الرقم يحمل الكثير من الدلالات أيضا ويعكس تقدمه الواضح في العمر.
وفتحت الصحف البرتغالية النار على رونالدو ومدربه الإسباني روبرتو مارتينيز، في ظل تمسك الأخير بالاعتماد عليه أساسيا في المباريات، رغم عدم الاستفادة منه على المستوى الفني أو التهديفي.
وفي هذا السياق، طالب عدد من مشجعي منتخب البرتغال على نطاق واسع بضرورة "استبعاد رونالدو من التشكيلة الأساسية، واستغلال قدراته الفنية فقط في النصف ساعة الأخيرة مع إنهاك مدافعي الخصم".
وفي النهاية، لن ينسى التاريخ أن رونالدو هو أفضل لاعب على مستوى كأس أمم أوروبا على الإطلاق، وهو الأكثر تسجيلا وصناعة للأهداف بواقع 14 و8 على الترتيب، بحسب موقع "يويفا" الرسمي، وهو من قاد بلاده للقب الأول في تاريخها خلال نسخة 2024.
aXA6IDUyLjE1LjIxNy44NiA= جزيرة ام اند امز