باحث أمريكي: أردوغان يحاول تدمير الأكراد وتهميش ثقافتهم
ديفيد فيليبس يرى أن انهيار سيادة القانون في تركيا يؤثر على جميع المواطنين الأتراك، خاصة ذوي الأصول الكردية.
اتهم باحث أمريكي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسعي إلى تدمير الحركة السياسية الكردية وتهميش الثقافة الكردية، مشيراً إلى قرار البرلمان الأوروبي تعليق محادثات انضمام تركيا للاتحاد بسبب مخاوف بشأن القيود المفروضة على حرية التعبير.
ويرى ديفيد فيليبس، الأكاديمي في جامعة كولومبيا والمستشار السابق بالخارجية الأمريكية في شؤون تركيا، أن انهيار سيادة القانون في تركيا يؤثر على جميع الأتراك، خاصة ذوي الأصول الكردية.
- بعد كشفه فرق اغتيال الأكراد بالجيش.. سجن قاضٍ تركي 10 سنوات بتهمة غولن
- قضاء أردوغان يسجن معلمة حذرت من قتل الأطفال الأكراد
وقال فيليبس، في مقال نشره موقع "أحوال" التركي، الخميس، إن القمع تكثف بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب العمال الكردستاني في منتصف عام 2015، وفرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة عامين عقب محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان، في يوليو/تموز 2016.
وأضاف فيليبس أن التشريعات المتعلقة بمكافحة الإرهاب وقوانين التشهير الجنائي وقانون إهانة الهوية التركية تستخدم لإسكات المعارضة السياسية.
وأوضح الباحث أن أردوغان يقيد المشاركة السياسية للأكراد من خلال المضايقات والاحتجاز التعسفي للبرلمانيين من الأحزاب الموالية للأكراد، مشيراً إلى احتجاز 13 نائباً من حزب الشعوب الديمقراطي احتياطياً لفترة طويلة بتهم تتعلق بالإرهاب.
ولا يزال زعيما حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش وفيجن يوكسيكداج قيد الاحتجاز منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016. ولم يسمح لدميرتاش بالمثول أمام محكمة.
وقال فيليبس إن ما لا يقل عن 6000 عضو من حزب الشعوب الديمقراطي ومسؤولين منتخبين سجنوا بسبب مجموعة متنوعة من التهم المتعلقة بالإرهاب منذ يناير/كانون الثاني 2019.
وأشار الباحث أيضاً إلى أن السلطات التركية تستهدف وسائل الإعلام الناطقة باللغة الكردية، من خلال إغلاقها واعتقال صحفييها، موضحا أن 173 صحفياً محتجزون في سجون تركية، بينهم خمسون صحفياً يعملون في منصات إخبارية موالية للأكراد.
واعتقلت السلطات التركية أكثر من 600 صحفي في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2018 بسبب نشر تصريحات ضد العمليات العسكرية التركية في جنوب شرق البلاد.