جراد البحر الملون.. اكتشاف بحري نادر لا يتكرر إلا مرة كل 30 مليونا

أثار صيد جراد بحر نادر جدا حالة من الدهشة بين صيادي ولاية ماساتشوستس بعد أن ظهر بنقوش لونية غير معتادة على غلافه الصدفي.
الجراد، الذي أطلق عليه الصيادون اسم "جاكي"، يمتاز بتنوع لوني: برتقالي زاهي مع خصلات سوداء ولمسات صفراء، ويعتبر من أندر الكائنات البحرية، إذ يقدّر الخبراء احتمالية صيده بـ" واحد من كل 30 مليون".
عادةً ما تكون ألوان جراد البحر بنية أو رمادية أو خضراء قليلاً لتتمكن من التمويه على قاع البحر، لكن جاكي تبرز بفضل مزيج نادر من المركبات الكيميائية مثل الأستاكساثين، المسؤول عن اللون الأحمر في السرطانات والوردي في الروبيان، إضافة إلى لمسة زرقاء عند مفاصلها نتيجة بروتين الكروستاسيانين.
ولحسن حظ جاكي، تم التبرع بها لمركز علوم البحار بجامعة نورث إيسترن في ناهانت، بدلا من أن تنتهي كوجبة فاخرة في أحد مطاعم ميشلان، حيث غالبا ما تُباع الكائنات البحرية ذات الألوان النادرة بأسعار مرتفعة.
وقالت سييرا مونوز، مشرفة المركز: "عادةً نرى الجراد بلون بني أو رمادي، لكن هذه الأنماط الفريدة تجعل جاكي مميزة حقًا. الألوان غير المعتادة تجعلها عرضة للصيد، وهذا يفسر ندرتها الكبيرة".
ويعيش جاكي الآن في حوض مخصص إلى جانب كائنات بحرية أخرى، مثل سمك الفلاوندر وحلزون القمر، بعيدا عن جراد البحر الأزرق النادر نبتون، الذي يمتلك طفرة جينية نادرة تجعله لونه أزرق فاقع. ويشارك نبتون في برامج تعليمية مع المدارس المحلية لتعريف الأطفال بالكائنات البحرية النادرة.
وأوضح المركز أن اللون البرتقالي الزاهي لجاكي ناتج عن تفاعل الأستاكساثين مع بروتينات أخرى في جسمها، وأن الحرارة تحول الجراد إلى اللون الأحمر عند الطهي بسبب تفاعل البروتينات مع الحرارة.
وأشارت الدراسات الحديثة إلى أن الجراد يشعر بالألم عند وضعه في الماء المغلي، داعية إلى معاملة هذه الكائنات البحرية بنفس القواعد التي نطبقها على الثدييات والطيور، بحسب البروفسورة لين سنيدون من جامعة جوتنبرج في السويد.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE3IA== جزيرة ام اند امز