المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال يستضيف دورة تدريبية لـ«فاتف» في أبوظبي
استضاف المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (المكتب التنفيذي)، دورة تدريبية مشتركة مع معهد التدريب التابع لمجموعة العمل المالي (فاتف).
وذلك بالشراكة مع مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينافاتف).
وأقيمت الدورة التدريبية لمعايير مجموعة العمل المالي على مدار أسبوع كامل في العاصمة أبوظبي بمشاركة 28 مشاركاً من عدد من دول مجموعة مينافاتف، يمثلون دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية ليبيا، وسلطنة عُمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، ومملكة البحرين، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية.
وأكد حامد الزعابي المدير العام للمكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، على الدور المحوري لعملية التأهيل وبناء القدرات في ضمان فعالية تطبيق معايير مجموعة العمل المالي.
وقال: إن الجريمة المالية أصبحت عالمية بطبيعتها اليوم، مما يعني أن النجاح في مكافحتها لا يتطلب التعاون الدولي فحسب، بل أهمية الإلمام بالمعايير التي تحد من قدرة المجرمين من إيجاد الثغرات بين الأنظمة الوطنية للدول في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأوضح أن معايير مجموعة العمل المالي والمتمثلة في توصيات المجموعة الأربعين للامتثال الفني والنتائج المباشرة الـ 11 لتصنيف الفعالية، تعد المرجع الأساسي التي ينبغي لكافة المهنيين العاملين في المجال الإلمام بها.
وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة نجحت خلال السنوات الثلاث الماضية في مضاعفة أعداد المقيمين الإماراتيين المعتمدين بأكثر من خمس أضعاف ما يؤكد التزامنا بتطوير كوادرنا الوطنية وفق توجهات القيادة الرشيدة، حيث يعد تنمية رأس المال البشري من أولويات استراتيجية المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأضاف: أود أن أشكر خبراء معهد التدريب التابع لمجموعة العمل المالي كما أشكر شركاءنا في مجموعة مينافاتف.
وقال سليمان الجبرين، السكرتير التنفيذي لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنّ التبادل المعرفي يعد مهمة أولوية لمجموعة العمل المالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتابع: تعد الدورة التدريبية لمعايير مجموعة العمل المالي حدثاً رئيسياً لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأنها تجمع بين المدربين الخبراء والمهنيين من الدول الأعضاء بهدف مشترك يتمثل في زيادة الامتثال بمعايير مجموعة العمل المالي، فعلى مرّ السنين، أحرزت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقدما محرزاً في الكشف والحد من عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وليس هناك شك في أن بناء القدرات والكفاءات كان سبباً رئيسياً لذلك التقدم الملحوظ، متوجها بالشكر إلى فريق العمل من معهد التدريب التابع لمجموعة العمل المالي على جهودهم هذا الأسبوع.
- الإمارات خارج قائمة «فاتف» الرمادية.. ريادة عالمية في مكافحة الجرائم المالية
- المركزي الإماراتي: إعلان «فاتف» يؤكد تضافر الجهود لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب
وأكد جويل غودارد، رئيس معهد التدريب التابع لمجموعة العمل المالي، في كلمته الافتتاحية، أهمية الالتزام المستمر بمعايير الامتثال للمجموعة.
وقال: إن تركيزنا على توفير التدريب على معايير مجموعة العمل المالي للدول الأعضاء في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يكمل هدف المجموعة في تعزيز التعاون العالمي لمكافحة الجرائم المالية، ويشمل ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث من الضروري إنشاء شبكة من المهنيين المحليين الأكفاء داخل الولايات القضائية في الشرق الأوسط، لضمان استمرارية ارتقاء ممارسة الامتثال لمعايير مجموعة العمل المالي.
وقدمت الدورة التدريبية لمعايير مجموعة العمل المالي لمحة عامة عن المجموعة والمعايير الصادرة عنها، كما تضمنت جلسات حول كل من النتائج المباشرة الـ11.
وشملت الجلسات المواضيع التالية: المخاطر، السياسات والتنسيق الوطني (النتيجة المباشرة 1)، التعاون الدولي (النتيجة المباشرة 2)، التدابير الوقائية والرقابة القائمة على المخاطر على المؤسسات المالية والمهن والأعمال غير المالية المحددة (النتيجة المباشرة 3 و4)، المستفيد الحقيقي (النتيجة المباشرة 5)، المعلومات المالية (النتيجة المباشرة 6)، التحقيقات في غسل الأموال (النتيجة المباشرة 7)، مصادرة الأصول (النتيجة المباشرة 8)، التحقيقات والملاحقات القضائية المتعلقة بتمويل الإرهاب (النتيجة المباشرة 9)، تمويل الإرهاب والمنظمات غير الربحية (النتيجة المباشرة 10)، العقوبات المالية المستهدفة لتمويل الإرهاب (النتيجة المباشرة 10)، العقوبات المالية المستهدفة لتمويل الانتشار (النتيجة المباشرة 11).
وساهم المشاركون أيضاً في مختلف التدريبات التفاعلية التي تتطلب تطبيقا حيا للمعايير وتمت تغطيتها خلال الجلسة عن طريق تغطية ودراسة حالات من أرض الواقع، لقياس مدى فهم المشاركين في كيفية تطبيق مفاهيم الامتثال الفني في الحياة الحقيقية بدراسة كل حالة على حدة، واختتم جدول الأعمال بعرض قدمته مجموعة المينافاتف تلاه تكريم للمشاركين في الدورة.