قمة الكوميسا.. مستقبل أفريقيا معلق بالاقتصاد الإبداعي
كشفت مصر خلال الرئاسة الدورية لمنطقة السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (كوميسا)، عن خطتها لقيادة القارة السمراء نحو التعافي الاقتصادي.
وتبنى رؤساء دول شرق، وجنوب أفريقيا، خلال افتتاح القمة أمس في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، فكر الاقتصاد الإبداعي الذي يعتمد على رأس المال الفكري في تعظيم الموارد والإيرادات وحجم التبادل التجاري بين بلدان القارة السمراء.
وكشفت مصر عن خطتها للتعافي الاقتصادي في دول شرق وجنوب إفريقيا بعد عام من الإغلاق جراء جائحة كوفيد_19، والتي ركزت على الانتهاء من مشروع الربط بين البحر المتوسط وبحيرة فيكتوريا للتبادل التجاري في الإقليم.
كما أعلنت مصر عن مبادرات تهدف إلى تعميق تكامل الأعمال بين دول الإقليم، لتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا، من خلال "الاقتصاد الإبداعي" وبحث سبل إنشاء اقتصادات مرنة باستخدام الدمج الرقمي خلال القمة 21 للسوق المشتركة لدول شرق، وجنوب أفريقيا "كوميسا".
رؤية مصر لرئاسة الكوميسا.. 10 محاور
- تنمية التجارة البينية ووضع آلية لمراجعة السياسات التجارية، بشكل دوري وسيساهم في مشاركة الدول بفعالية لتطبيق الامتيازات الجمركية، في إطار منطقة التجارة الحرة لإقليم "الكوميسا" .
- الاهتمام بتعزيز التكامل القاري، في إطار اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية والعمل على تشجيع الدول الموقعة لدخولها حيز النفاذ.
- زيادة الإنتاجية والتعاون في القطاعات التصنيعية المختلفة والاستفادة من الموارد المتاحة لدول الإقليم وقدرتها التنافسية.
- إعداد مبادرة التكامل الصناعي الإقليمي، وزيادة الإنتاجية تحت شعار "صنع في الكوميسا".
- أهمية تكامل البنية التحتية بين دول الإقليم لضمان تعزيز التجارة البينية، وحركة انتقال البضائع والسلع وعناصر الإنتاج.
- تشجيع مشروعات الربط البري بين دول القارة وفي مقدمتها مشروع "القاهرة – كيب تاون" الذي يمر بأغلب دول إقليم "الكوميسا".
- تشجيع كافة المبادرات الرامية لمواجهة التحديات التي تواجهها الدول الأعضاء، بشأن عجز الطاقة.
- إعداد قائمة بفرص استثمارية واضحة ليتم عرضها على مجتمع الأعمال ومؤسسات التمويل، لزيادة معدلات النمو الاقتصادي وتوفير مزيد من فرص العمل.
- وضع خطة واضحة لتنمية التكامل الإقليمي بالقطاع الصحي لضمان سهولة نفاذ المنتجات الطبية والدوائية بين الدول الأعضاء.
- تشجيع جميع المبادرات التي تساهم في تيسير بيئة الأعمال خاصة المبادرات الهادفة للتحول الرقمي، والشمول المالي لخدمة الشركات الصغـيرة والمتوسطة ولتشجيع مشاركة سيدات وشباب الأعمال.
التبادل التجاري بين مصر و"الكوميسا"
شهدت الصادرات المصرية إلى دول الكوميسا ارتفاعا كبيرا خلال الـ9 أشهر الأولى من عام 2021، وفقا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، ويشير تطور التبادل التجارى بين مصر ودول الكوميسا إلى مجموعة من المؤشرات وفقا لما يلى:
- ارتفعت الصادرات المصرية إلى 2.3 مليار دولار، مقابل 1.7 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2020 بنسبة ارتفاع 32.4%.
- ارتفعت واردات مصر من دول الكوميسا لـ901 مليون دولار، مقابل 721 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2020 بنسبة ارتفاع 25%.
- ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين مصر ودول الكوميسا لـ3.1 مليار دولار، مقابل 2.4 مليار دولار خلال الفترة نفسها من عام 2020 بنسبة ارتفاع 30.2%.
- جاءت ليبيا على رأس قائمة أعلى خمس دول بالكوميسا استيراداً من مصر، وبلغت الصادرات لها 711 مليون دولار جاءت السودان في المرتبة الثانية 588 مليون دولار، ثم كينيا 284 مليون دولار، ثم تونس 202 مليون دولار، وأخيراً أثيوبيا 80 مليون دولار.
- جاءت اللدائن ومصنوعاتها على رأس صادرات مصر لدول الكوميسا، حيث بلغت قيمتها 236 مليون دولار. وجاءت صادرات الملح والكبريت والأحجار والإسمنت بالمركز الثاني بـ 136 مليون دولار، ثم وقود وزيوت معدنية ومنتجات تقطيرها 136 مليون دولار.
- حلت السودان المرتبة الأولى بقائمة أعلى خمس دول بالكوميسا تصديراً لمصر بقيمة واردات 258 مليون دولار.
- جاءت زامبيا في المرتبة الثانية بـ251 مليون دولار، ثم كينيا 173 مليون دولار، ثم ليبيا 68 مليون دولار، وأخيراً تونس 56 مليون دولار.
- جاء النحاس ومصنوعاته على رأس قائمة أهم السلع التي استوردتها مصر من دول الكوميسا بواردات بلغت 297 مليون دولار، ثن البن والشاي والمته والبهارات والأقاوية بالمركز الثاني بـ 159 مليون دولار، ثم حيوانات حية 147 مليون دولار.