القدوات المجتمعية محور ندوة الإمارات.. بناء قيادات ومؤثرين لصالح الشباب والمجتمع

ناقشت ندوة القدوات المجتمعية بدبي أهمية القدوة الحسنة في المجتمع الإماراتي وكيفية تطوير تأثيرها على الشباب والمجتمع.
نظّم مركز الإمارات للدراسات والبحث الاستراتيجية بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة ندوة حول القدوات المجتمعية، بحضور نخبة من المتحدثين الذين استعرضوا محاورها بتفصيل وتوسع، مقدمين رؤى حول الأهمية والمعايير والأدوار للقدوة في المجتمع.
المؤثر القيادي بين التاريخ والحاضر
قال الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، إن المؤثر القيادي الذي يمتلك بعدًا حضاريًا مثل الشيخ زايد يظل تأثيره قائمًا عبر قرن، في حين أن بعض الأشخاص يؤثرون لفترات أقصر من الزمن. وأضاف: "هناك اختلاف بين المؤثر والأخ، فالمربي أو الوالد أو المعلم يبقى أثره حاضرًا مادمت حيًا، فالقدوة الحسنة تصير على أثرها. أما من لا تتوفر فيه الصفات الحسنة فلا يُنظر إليه إلا بتأثير سلبي".
أهمية القدوات المجتمعية
أكد الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن ندوة القدوات المجتمعية لم تأتِ كفكرة عابرة، بل جاءت استجابة لضرورة ملحة في المجتمع. وأوضح أن مراكز الفكر تسعى دائمًا لمناقشة القضايا المجتمعية والدولية، وأن هذا التعاون بين مركز الإمارات وجامعة الإمارات يعكس أهمية الموضوع. وأضاف أن بناء القدوات الحسنة يحتاج إلى منهج علمي، وعملية التحويل من قدوة إلى مؤثر تتطلب سنوات، مع ضرورة تداخل مؤسسات مختلفة لتوسيع التأثير.
الشباب والقدوات في المجتمع
أشار النعيمي إلى أن الشباب هم محور الاهتمام، إذ يشكل مجتمع دولة الإمارات شريحة شابة ومنفتحة على الجميع، وضرورة أن تكون لهم قدوات واضحة. وأضاف: "القدوات موجودة بالفعل في الإمارات، لكن علينا تقييم مدى تأثيرها على هذه الفئة الشابة. لذلك يجب العمل على خلق تعاون بين القنوات الإعلامية والمؤثرين والقدوات لضمان توجيه الشباب نحو القدوات الحسنة التي ستصبح في المستقبل قدوات للمجتمع".
جامعة الإمارات ومبادرات القدوات
قال الدكتور محمد بن هويدن، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات، إن الجامعة فخورة بأن تكون جزءًا من انطلاق هذه الندوة مع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مشددًا على أهمية القدوات المجتمعية وضرورة منحها حقها في المجتمع الإماراتي. وأوضح أن الجامعة تعطي هذه المواضيع الاجتماعية دورًا أساسيًا ضمن برامجها التعليمية والتدريبية والتأهيلية لتعزيز دور القدوات والقدرات في المجتمع، بما يسهم في تعزيز دور الفرد وتمكينه من الإسهام الفاعل في تطوير المجتمع الإماراتي.