انهيار بورصة قطر و29 مليار دولار خسائر الشركات

الشركات المدرجة تراجعت عن توزيع أرباحها عن السنة المالية الماضية بفعل المخاوف من تأثيرات عميقة لتفشي فيروس كورونا.

خسرت الشركات المدرجة في بورصة قطر  106 مليارات ريال من قيمتها السوقية منذ مطلع العام الجاري، حتى نهاية جلسة الإثنين، وسط ضغوط محلية مرتبطة بضعف الاقتصاد وتذبذب السيولة، وتفشي فيروس كورونا.

وأظهر مسح أجرته "العين الإخبارية" بالرجوع للبيانات الرسمية الصادرة عن بورصة قطر أن الشركات المدرجة فقدت 106.2 مليار ريال (29.19 مليار دولار)، بقيادة الشركات الواقعة في قطاعات البنوك والعقارات والتأمين والصناعة.

وأظهر المسح أن القيمة السوقية للشركات المدرجة بلغت في بداية تعاملات العام الجاري 2020، نحو 585.366 مليار ريال قطري (161 مليار دولار )، موزعة على الشركات المدرجة البالغ عددها 47 شركة، على 7 قطاعات.

• "كورونا" يعمق ضعف ميزان التجارة في قطر
  

بينما أظهرت جلسة إغلاق البورصة المحلية ليوم أمس الإثنين أن القيمة السوقية للشركات المدرجة بها، تراجعت إلى قرابة 479.168 مليار ريال قطري (131.7 مليار دولار )، بتراجع نسبته 18.2%، بحسب البيانات الرسمية.

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو/حزيران 2017، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة الإرهاب؛ ما أثر في اقتصادها سلباً ومؤشراته وقطاعاته، وظهور تذبذب في وفرة السيولة في أسواقها المالية والأسهم.

وتضررت قطر بشدة خلال الشهور الماضية من 2020، بسبب فشلها في ضبط تفشي فيروس كورونا على أراضيها، ليبلغ إجمالي الإصابات المؤكدة حتى اليوم الثلاثاء، نحو 11.244 ألف إصابة مؤكدة، منها 10 حالات وفاة و1066 حالة شفاء.

وتراجع المؤشر الرئيسي لبورصة قطر خلال العام الجاري، بنسبة 18.9% مقارنة ببدء تعاملات 2020، لتبلغ قراءة المؤشر الرئيسي نحو 8531.26 نقطة، نزولا من إغلاق جلسة 2 يناير/كانون الثاني الماضي البالغة نحو 10511.70 نقطة.

ومنذ مطلع العام الجاري حتى نهاية تعاملات أمس الإثنين، تراجع مؤشر جميع أسهم البنوك والخدمات المالية بنسبة 10.7% لتستقر قراءة المؤشر عند 3804.38 نقطة، كما تراجع مؤشر جميع أسهم الصناعة بنسبة 25.7% إلى 2176.01 نقطة.

وتشير تقديرات مراقبين لسوق المال القطرية، أن الشركات المدرجة، تراجعت بشكل جزئي عن توزيع أرباحها عن السنة المالية الماضية، بفعل المخاوف من تأثيرات عميقة لتفشي فيروس كورونا على أدائها التشغيلي، وسط ضبابية في سيطرة البلاد على الوباء.