ظلام وضحايا.. قصف روسي يستهدف مدنا أوكرانية
قصفت روسيا، السبت، بنية تحتية حساسة في كييف وخاركيف (شرق) دنيبرو (وسط)، الأمر الذي أدى لقطع التيار الكهربي في العاصمة الأوكرانية بجانب سقوط ضحايا.
وسمع صحفيو "رويترز" سلسلة من الانفجارات في كييف قبل إطلاق صافرة إنذار الغارات الجوية، وهو أمر غير معتاد.
وقال مسؤولون إنه لم ترد تقارير بإصابة أحد، ولكن تسبب حطام الصواريخ في اندلاع حريق في مكان ودُمرت منازل خارج العاصمة كييف.
وكتب فيتالي كليتشكون حاكم كييف، عبر تطبيق المراسلات "تليغرام"، قائلا: "انفجارات في منطقة دنيبروفسكي شرق البلاد، فلتتوجه جميع الوكالات إلى الموقع، ابقوا في ملاذكم!".
وفي مدينة دنيبرو وسط أوكرانيا، قال الحاكم الإقليمي فالنتين ريزنيتشينكو إن هجوما صاروخيا روسيا ضرب مبنى سكنيا في المدينة مما أدى لمقتل خمسة أشخاص وإصابة 27، من بينهم ستة أطفال.
وأضاف، أن عشرة على الأقل، من بينهم طفلان، أُصيبوا في ضربة روسية على مبنى سكني في المدينة.
وكان كيريلو تيموشينكو، نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني، قال إن 15 شخصا على الأقل أُنقذوا من تحت الحطام.
ونشر أيضا صورة أظهرت مبنى سكنيا يتألف من تسعة طوابق، انهار جزء منه تماما.
وتقصف روسيا البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ أكتوبر/تشرين الأول، متسببة في حالات كثيرة لانقطاع التيار وأعطال في التدفئة المركزية والمياه الجارية في ظل دخول فصل الشتاء.
وقالت شركة أوكرنرجو، التي تدير شبكة الكهرباء، إن عمالها يسابقون الزمن لإصلاح الأضرار، والشبكة تعاني من عجز في الكهرباء تسببت فيه هجمات سابقة مع أن درجة الحرارة سالب اثنين مئوية في كييف، وهو طقس معتدل البرودة.
وفرضت شركة "دي.تيك" أكبر شركة خاصة للكهرباء، حالات قطع طارئة للتيار الكهربائي في كييف والمنطقة المحيطة ومنطقة أوديسا.
وقال حاكم كييف إن حطام الصاروخ هبط في منطقة غير سكنية في منطقة هولوسيفسكي غربي المدينة، مسببا حريقا ولكن لم يصب أحدا.
وقال أولكسي كوليبا، الحاكم الإقليمي، إن البنية التحتية السكنية ضُربت أيضا في قرية كوبيليف في المنطقة قريبة من العاصمة، ودمر الانفجار أو حطم نوافذ وأسطح 18 منزلا خاصا.
الصواريخ تضرب خاركيف
وفي شمال شرق أوكرانيا، قال أوليه سنيهوبوفن الحاكم الإقليمي لخاركيف إن صاروخين "إس-300" ضربا المدينة بالقرب من الحدود الروسية في وقت مبكر من السبت.
وأضاف أن الهجمات ضربت بنية الطاقة التحتية الحساسة والمنشآت الصناعية في منطقتي خاركيف وتشوهيف.
وحذر حاكم منطقة تشيركاسي، وسط البلاد، من أن هجمة صاروخية روسية ضخمة قد تُنفذ في وقت لاحق من اليوم السبت، بينما قال حاكم ميكولايف في الجنوب إن 17 طائرة توبوليف حربية روسية أقلعت من قواعدها الجوية.
ولكن رُفع إنذار الغارات الجوية في كييف ومناطق أخرى بعد بياناتهما، ما يشير إلى أن التهديد الفوري تلاشى.
وجاءت هجمات، اليوم السبت، في ظل قتال القوات الأوكرانية والروسية للسيطرة على سوليدار، وهي بلدة صغيرة في شرق أوكرانيا كانت لأيام محل تركيز هجوم روسي لا يتوقف.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4yOCA=
جزيرة ام اند امز