مخاوف من تفشي حمى "الشيكونغونيا" في كسلا السودانية
مخاوف من تفشي حمى "الشيكونغونيا" في مدينة سودانية، وإحصائيات غير رسمية بوفاة 18 شخصا، وإصابة 10 آلاف حتى الآن. ماذا يحدث في كسلا؟
سيطرت مخاوف على سكان مدينة كسلا، شرقي السودان، بعد تزايد حالات الإصابة بحمى "الشيكونغونيا"، التي ظهرت في البلدة مطلع سبتمبر الجاري، وتسببها لسعات البعوض من نوع "إيديس".
وأعلنت وزارة الصحة السودانية، ١٠ سبتمبر الجاري، أن الحمى المنتشرة بولاية كسلا هي "الشيكونغونيا"، وكشفت أن حالات الإصابة وقتها بلغت 6250 دون تسجيل أي وفيات.
وقالت وزيرة الدولة بوزارة الصحة الاتحادية بالسودان سعاد الكارب، التي قادت وفدا مركزيا إلى كسلا، الخميس، إن الوباء في حالاته الأخيرة وفق التقارير الميدانية التي وقفت عليها من خلال زيارة عدد من المرافق الصحية فى غرب القاش والسكة حديد وبانت، ووعدت بتعدد الزيارات للولاية حتى تخلو من جميع المخاطر الصحية.
فيما أكد حاكم ولاية كسلا، آدم جماع، في تصريح صحفي، أن الوضع الصحي بالولاية "تحت السيطرة ومقدور عليه"، معلنا الاستعداد الكامل لمجابهة الأزمه حتى تصل إلى مرحلة الصفر.
وأطلق نشطاء تواصل اجتماعي في السودان، الجمعة، هاشتاق "#كسلا_تحتضر" في محاولة للفت الانتباه إلى المرض الذي شكى سكان المدينة من تزايده.
فيما قالت مصادر طبية بكسلا، لـ"العين الاخبارية"، إن الحمى منتشرة في البلدة بشكل كبير، وساعد على ذلك أنها سريعة العدوى، مشددة على ضرورة مواجهة المرض بآليات أكثر فاعلية لاحتوائه.
وشكل أبناء كسلا بالعاصمة الخرطوم لجنة لتلقي الدعم والتبرعات من الأدوية والاحتياجات الطبية، لاحتواء المرض المنتشر ببلدتهم.
وقالت الصحفية بجريدة "آخر لحظة" السودانية، ثناء عابدين، الموجودة حاليا بكسلا، إنها أصيبت بحمى "الشيكونغونيا" مع كل أفراد أسرتها، وما زالت تعاني من آلام المفاصل رغم تجاوزها المرحلة الحرجة من المرض.
وكشفت عن ازدحام المستشفيات والمراكز الصحية بالمصابين، وتسجيل المئات من حالات الإصابة يوميا، وذكرت أن حالة من الخوف تعتري سكان المدينة جراء تزايد الإصابة بالمرض.