تنديد أممي بتعذيب معتقلي "احتجاجات البنزين" في إيران
خبراء حقوقيون في الأمم المتحدة انتقدوا النظام الإيراني لشنه حملة اعتقالات واسعة ضد المحتجين وتعذيبهم داخل السجون
انتقد خبراء حقوقيون في الأمم المتحدة، الجمعة، النظام الإيراني لشنه حملة اعتقالات واسعة ضد المتظاهرين، وتعذيبهم داخل السجون، وطالبوا بإطلاق سراحهم.
- النظام الإيراني يلاحق المحتجين في 6 محافظات
- إدانة أممية بأغلبية 81 صوتا لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران
وحذر الخبراء استناداً إلى "تقارير" من أن آلاف الأشخاص قد لا يزالون محتجزين بعد حملة قمع واسعة لاحتجاجات الشهر الماضي، معربين عن قلقهم إزاء تعرض معتقلين للتعذيب.
وقال خبير الأمم المتحدة بشأن وضع حقوق الإنسان في إيران بالإضافة لأكثر من 12 خبيراً في مسائل متعددة إنهم "صدموا من تقارير حول سوء معاملة المعتقلين خلال المظاهرات".
وكانت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ذكرت، في وقت سابق من الشهر الجاري، أنّ 7 آلاف شخص على الأقل اعتقلوا في إيران منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال الخبراء الحقوقيون، في بيان الجمعة، إنهم يعتقدون أن آلافاً منهم لا يزالون محتجزين وحضّوا السلطات الإيرانية على إطلاق سراحهم.
وأفاد بيان الخبراء الذين تم تعيينهم من قبل الأمم المتحدة لكنّهم لا يتحدثون باسمها "ذكرت تقارير أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب أو يعانون من أشكال أخرى من سوء المعاملة أحياناً لانتزاع اعترافات بالإكراه".
وتابعوا "ذكرت التقارير أيضاً أن البعض حرموا من العلاج الطبي خاصة لمداواة جروح أصيبوا بها بسبب استخدام قوات الأمن القوة المفرطة".
واندلعت احتجاجات شعبية في جميع أنحاء إيران في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أن رفعت السلطات سعر البنزين في شكل مفاجئ بنسبة تصل إلى 200%.
ولم يعلن المسؤولون في إيران حصيلة ضحايا الاحتجاجات التي شهدت إغلاق طرق سريعة وإحراق مصارف ومراكز شرطة ونهب متاجر.
لكن منظمة العفو الدولية قالت هذا الأسبوع: "إنّ 304 أشخاص قتلوا خلال 3 أيام فقط من الاحتجاجات".
ورفضت طهران التقارير الحقوقية عن أعداد القتلى ووصفتها بأنها "محض أكاذيب"، لكن خبراء الأمم المتحدة قالوا إن لديهم "مصادر موثوقة" تؤكد هذه الحصيلة، مشيرين إلى أن 12 منهم أطفال.
وأوضح الخبراء أن تقارير غير مؤكدة قد ترفع الحصيلة إلى أكثر من 400 قتيل.
وأشاروا إلى تقارير ولقطات تبين أن قوات الأمن الإيرانية "لم تطلق الذخيرة الحية على المتظاهرين العزل فحسب بل استهدفت رؤوسهم وأعضاء حيوية أيضاً".
وقالوا إن "استهداف هذه الأجزاء من الجسم يدل على أن قوات الأمن تهدف إلى قتل أو على الأقل إلحاق إصابات خطيرة بالمحتجين".
وأعربوا عن "بالغ قلقهم حيال استخدام السلطات الإيرانية مثل هذه التكتيكات ضد المتظاهرين السلميين".
وندد الخبراء بتهديد السلطات لأسر ضحايا الاحتجاجات حتى لا يتحدثون عن ذويهم.
وأكدوا أوامر السلطات الإيرانية للصحفيين "بعدم انتقاد ردة فعل الحكومة" حيال الاحتجاجات.