شروط ذبح الأضحية.. معايير صحية ضرورية وضوابط شرعية
يحل عيد الأضحى المبارك في 20 يوليو/ تموز، على ما أعلنت المحكمة العليا في السعودية، ومعه تثار التساؤلات حول شروط ذبح الأضحية.
ومن الشروط الضرورية في ذبح الأضحية أن يكون رأس الحيوان مرفوعا لأعلى وليس متدليا لأسفل، والعينان لامعتان، ولا يوجد بهما أي اصفرار أو احمرار، وأن تكون خالية من الدموع والإفرازات، وأنف الأضحية غير مصابة بالرشح أو الإفرازات، وفم ولسان الأضحية خاليا من الالتهابات والإفرازات، والصوف أو الشعر ناعم الملمس، نظيفا، متكاملا وغير ناحل، وقويا عند محاولة نزعه باليد.
ومن شروط ذبح الأضحية أيضا أن يكون الجلد خاليا من الجروح والبقع أو التشققات، مع عدم وجود أي تقرحات أو تقيحات أو دمامل أو تورمات، و الخصيتين سليمتين إسفنجية الملمس، و القوائم ممتلئة وغير نحيفة، بل مستقيمة وقوية، وخالية من مظاهر وعلامات الانتفاخ والإسهال عند مؤخرتها.
شروط توزيع الأضحية
يجوز للمضحي أن ينتفع بكل أضحيته أو بجزء ولكن الحكمة من الأضحية هي التوسيع على البؤساء والفقراء والمحرومين وأولي القربى المعوزين، والتوسعة على أهل بيت المضحي كذلك، فعلى حسب السنة يأخذ المضحي الثلث لنفسه ولأهل بيته، ويهدي الثّلث منها لمن يشاء من الجيران وذوي القربى، ويتصدق بالثّلث المتبقي منها للفقراء والمساكين.
وقالت دار الإفتاء المصرية: "للمضحِّي المتطوع الأكل من أضحيته أو الانتفاع بها لحمًا وأحشاءً وجِلدًا كلها أو بعضها، أو التصدق بها كلها أو بعضها، أو إهداؤها كلها أو بعضها، إلا أنه لا يجوز إعطاء الجِلد أجرةً للجزار، وكذلك لا يجوز بيعه.. والأفضل في الأضحية أن تقسم إلى ثلاثة: ثلث له ولأهل بيته، وثلث للأقارب، وثلث للفقراء. والله سبحانه وتعالى أعلم".
كيف تقسم الأضحية؟
وعن حكم الدين في تقسيم الأضحية و: "كيف تقسم الأضحية؟ هل هي ثلث من كل شيء؛ ثلث من الكبد، وثلث من الرأس وهكذا، أو كيف تقسم بالثلث؟"، قالت دار الإفتاء: "الأضحية سنة مؤكدة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ لما رواه أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ثَلاثٌ هُنَّ عَلَيَّ فَرَائِضُ، وَهُنَّ لَكُمْ تَطَوُّعٌ: الْوَتْرُ، وَالنَّحْرُ، وَصَلاةُ الضُّحَى)، ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضَحَّى والخلفاءُ مِن بعده".
وأضافت: بيَّن الشرع الحكيم كيفية التصرف في الأضحية وتقسيمها، حيث يستحب أن تقسم الأضحية إلى 3 أثلاث؛ يأكل ثلثها، ويهدي ثلثها، ويتصدق بثلثها، فلو أكل أكثر من الثلث فلا حرج عليه وإن تصدق بأكثر من الثلث فلا حرج؛ لأن تقسيمها على الاستحباب لا على الوجوب؛ لقول ابن عمر رضي الله عنهما: "الضحايا والهدايا؛ ثلث لك، وثلث لأهلك، وثلث للمساكين".
وواصلت: "أما ما يقسم من الأضحية فهو اللحم، لأنه المقصود الأعظم، وهو الذي يعود نفعه على الفقراء والمحتاجين، وأما أحشاؤها من كبد وغيره فإنه يستحب تقسيمه، وإن لم يقسمه فلا حرج في ذلك، والرأس لا تقسم بل تكون لصاحب الأضحية، ولا يبيعها ولا يعطيها للقصاب -الجزار- أجرة له من المتطوع بها".
كيفية توزيع الأضحية
يمكن توزيع لحوم الأضحية على مدار السنة، على الرغم من أنه يُفضل التعجيل في توزيعها؛ فقال الله تعالى في كتابه العزيز: “فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ” البقرة: 148، ولكن إذا لم تفعل هذا فهو جائز.