بالصور.. انطلاق مؤتمر التحالف العالمي للقاحات في أبوظبي
المؤتمر يستعرض نتائج نصف المدة للتحالف العالمي للقاحات والتحصين 2018، في إطار جهود الإمارات لدعم برامج التحصين في الدول النامية.
انطلق مؤتمر منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي"، الإثنين، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بالشراكة مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
- ريم الهاشمي: الإمارات محبة لجميع شعوب العالم
- ريم الهاشمي تشيد بدور المنظمات الدولية في مكافحة الكوليرا باليمن
ومن المقرر أن يستعرض المؤتمر نتائج نصف المدة للتحالف العالمي للقاحات والتحصين للعام 2018، في إطار جهود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، لدعم برامج التحصين في العديد من الدول النامية.
ورحبت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات، بالمشاركين في مؤتمر استعراض تقرير منتصف المدة للتحالف "جافي" لعام 2018، "الذي تفخر دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافته في العاصمة أبوظبي".
وقالت الهاشمي: "نؤمن بشدة بحق جميع الأطفال في التحصين، وكذلك الدور الذي تلعبه اللقاحات الأساسية في ضمان توفير أفضل فرصة لنموهم في بيئة آمنة ومزدهرة، لأن التحصين في مرحلة الطفولة أساسي لحماية الجيل المقبل، وينبغي أن يكون محورياً في كل برنامج إنمائي، وهو أحد أسباب التزامنا الشديد بالعمل مع التحالف، ونحن فخورون كوننا شريكاً في إنجاز مهمته؛ لحماية حياة الملايين من الأطفال الأكثر ضعفاً في العالم".
وأشارت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية إلى أنه "منذ عام 2011، ساهمت دولة الإمارات بأكثر من 38 مليون دولار في منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي)"، موضحة أن الطريقة التي يعمل بها "جافي" لتحقيق هذه الأهداف تتماشى تماماً مع نهج الإمارات للتصدي للتحديات العالمية.
وأضافت: "يلقى الدافع المستمر للابتكار والتآزر صدى مع كل من سياسة المساعدة الخارجية لدولة الإمارات للفترة 2017ـ2021 ورؤيتها لعام 2021، وتمثل الأخيرة الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، وتؤكد أهمية مواجهة التحديات الجديدة بطريقة مبتكرة، ما يتطلب دراسة عميقة للاتجاهات، إلى جانب نهج استباقي،إذ إنه بروح المبادرة والابتكار نفسها أصبحت الإمارات العربية المتحدة أول مانح شرق أوسطي يدعم التحالف".
وأشارت إلى أن "استعراض منتصف المدة يعد مثالاً آخر على روح التعاون الموجودة في قلب التحالف، وسوف يسمح باستكشاف بعمق كيف يستطيع الشركاء الاستجابة للتحديات الناشئة في هذه الفترة، وكذلك وضع الأساس للمستقبل"، موضحة أنه "من المناسب جداً أن تستضيف الإمارات هذا الاجتماع في عام زايد، الذكرى المئوية للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي أثبت أن الاستثمار في رفاهية الناس والمعرفة والقدرات ينتج أرباحاً كبيرة للأفراد والأسر والمجتمع ككل، وتحسين حياة الأطفال في أفقر بلدان العالم".
وتابعت: "من خلال العمل معاً يمكننا الاستفادة تماماً من إمكانات التحالف، وتأكيد أن الجميع يستطيعون الاستفادة من اللقاحات المنقذة للحياة بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه".
وقدم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، العام الماضي، 5 ملايين دولار دعماً للتحالف العالمي للقاحات والتحصين للإسهام ضمن مبادرة "الابتكار في التناول وتوسيع النطاق والتكافؤ في التحصينات".
وقالت نجوزي أوكونغو إيويالا، رئيس مجلس التحالف، إنه "أثناء لقائنا في أبوظبي، تحتفل منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) بمرحلة مهمة في مجال الصحة العالمية، ويصادف عام 2018 الذكرى السنوية الـ18 لتأسيس التحالف، أي بلوغه سن الرشد وانتقاله إلى مرحلة النضج كما كان، إضافة إلى ذلك سيكون التحالف ساعد أفقر بلدان العالم على تحصين أكثر من 700 مليون طفل بنهاية العام 2018، وبالتالي منع أكثر من 10 ملايين حالة وفاة في المستقبل أيضا".
وأشارت إلى أن "التقرير يظهر أن التحالف يحرز تقدماً ممتازاً ويسير على طريق الوفاء بوعوده إلى حد كبير، وبتحصين المزيد من الأطفال بمجموعة أكبر من اللقاحات أكثر من أي وقت مضى"، مضيفة أن "منظمة (جافي) لديها الكثير لتفخر به، ويمثل نجاح التحالف في تحقيق التحصين وإنقاذ الأرواح جزءاً قوياً من تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالرعاية الصحية".
فيما أكد الدكتور سيث بيركلي، المدير التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين، أن استعراض منتصف المدة لن يسهم في بحث ودراسة ما حققناه من نتائج على مدى السنوات السابقة فحسب، لكنه يساعد كذلك في صياغة مستقبل نموذج الابتكار الذي يتبعه التحالف، ويشهد هذا الحوار رفيع المستوى بحث وسائل التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ للإسراع في تطبيق الحلول الذكية، إضافة إلى بحث كيفية تسخير الابتكار لصالح التنمية العالمية على مدى السنوات المقبلة.
وأظهر التقرير الذي أصدرته "جافي" أن الفوائد الإضافية للتغطية الصحية الشاملة مع وصول لقاحات مرحلة الطفولة الأساسية إلى ما يقدر بـ65 مليون طفل سنوياً في البلدان التي يدعمها التحالف، ويكون للتحصين دور حاسم في تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المعني بالتغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030، فيما يصل التحصين الروتيني أساساً إلى أكثر من 90% من أطفال العالم ويجعل الغالبية العظمى من الأسر على اتصال بالنظام الصحي الأولي خلال السنة الأولى من العمر.
كما أشار التقرير إلى أن أطفال اليوم يتمتعون بحماية ضد الأمراض المعدية أفضل من أي وقت مضى فمعدلات التغطية عالية دائماً، في حين أن نطاق الحماية الذي توفره مجموعة اللقاحات المتاحة لأفقر بلدان العالم أوسع مما كان من قبل، ويعني هذا أن التحالف يسير على الدرب الصحيح للوفاء بتعهدات برلين المتمثلة في تحصين 300 مليون طفل إضافي ومنع 5 إلى 6 ملايين حالة وفاة في المستقبل بحلول عام 2020.
ويستعرض المؤتمر، الذي يستمر حتى الثلاثاء بجزيرة السعديات، ما سيكون عليه نموذج التحالف العالمي للقاحات والتحصين في المستقبل، إضافة إلى إتاحة الفرصة لحصر ودراسة أداء التحالف على مدى نصف الدورة الاستراتيجية الحالية للتحالف الممتدة خلال الفترة من (2016-2020)، إلى جانب بحث سبل جديدة للعمل مع الشركاء، ما يمكّن التحالف من تشكيل تحالفات جديدة مع القطاع الخاص واتباع حلول مبتكرة لدفع الخطة العالمية للقاحات والتحصين.
وتهدف استثمارات "جافي" للفترة 2016 ــ 2020، لتحصين 300 مليون طفل إضافي، وتجنب من 5 إلى 6 ملايين حالة وفاة، إلى جانب انتقال 20 دولة من دعم المنظمة من أجل تمويل برامجهم للتحصين إلى تمويل ذاتي بالكامل، وكذلك ضمان وجود أسواق مزدهرة للقاحات مع المصنعين الذين يوردون اللقاحات بأسعار معقولة وتحقيق 80 -100 مليار دولار من الفوائد الاقتصادية في البلدان المدعومة.