مواجهة ثوران البراكين والكوارث الطبيعية.. أيسلندا نموذجاً عالمياً
اعتبرت رئيسة وزراء أيسلندا، اليوم السبت، أنه لا يوجد بلد آخر أكثر جاهزية من أيسلندا لمواجهة البراكين.
وكانت السلطات أجلت في 11 نوفمبر/تشرين الثاني نحو 4 آلاف من سكان بلدة غريندافيك التي تضم ميناءً للصيد على بعد نحو 40 كيلومتراً من العاصمة، بعد أن تسببت حمم بركانية تحت القشرة الأرضية بحدوث مئات الزلازل في المنطقة، ما يعد أيضا نذيراً بثوران بركاني.
وضربت آلاف الهزات الأرضية منذ ذلك الحين المنطقة الواقعة على طول شبه جزيرة ريكيانيس، متسببة بأضرار في العديد من المباني.
وقالت رئيسة وزراء أيسلندا كاترين ياكوبسدوتير في مؤتمر صحفي "لا يوجد بلد أكثر استعدادا لمواجهة الكوارث الطبيعية من أيسلندا"، مضيفة "لدينا خبرة طويلة في التعامل مع ثوران البراكين"، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.
- مواجهة التلوث البلاستيكي.. هل تطلق مفاوضات نيروبي إشارة البدء؟
- الطريق لـCOP28.. أبرز المحطات التاريخية في رحلة إنقاذ كوكب الأرض
وشهدت شبه جزيرة ريكيانيس ثوراناً بركانياً عام 2021 هو الأول منذ ثمانية قرون.
ومنذ ذلك الحين، ثارت ثلاثة براكين أخرى جميعها في مناطق نائية غير مأهولة. ويقول علماء إن هذا قد يكون مؤشراً إلى بداية حقبة جديدة من النشاط البركاني في المنطقة.
وأثار ذلك احتمال عدم تمكن السكان من العودة إلى منازلهم في وقت قريب.
وأضافت ياكوبسدوتير "أولويتنا الرئيسية احتضان هؤلاء الأشخاص، والتأكد من حصولهم على رواتب كافية وإيجاد سكن مناسب لهم للأسابيع أو الأشهر المقبلة".
وأضافت "اقترحنا مشروع قانون على البرلمان لضمان رواتب الأشهر الثلاثة المقبلة. ونعمل بأسرع ما يمكن لتأمين السكن المناسب لهؤلاء الأشخاص".
وتضم أيسلندا 33 بركاناً نشطاً، هو الرقم الأعلى في أوروبا، وكانت البلاد على أهبة الاستعداد خلال الأسبوع الماضي في انتظار ثوران محتمل بالقرب من غريندافيك.
aXA6IDMuMTQ3LjQ3LjE3NyA= جزيرة ام اند امز