تناقضات نفطية.. مخزون أمريكي وفير وأزمة طاقة في الصين
تباينت أسعار النفط اليوم الخميس على نحو ملحوظ، حيث تراجع خام برنت لليوم الثاني على التوالي، في حين زاد سعر البترول الأمريكي.
تأتي حيرة وتناقضات أسواق النفط فيما فوجئ السوق بارتفاع مخزونات النفط الأمريكية فيما تواجه الصين أزمة طاقة حادة بسبب نقص الإمدادات.
- مخزونات الخام الأمريكية تكسر "نحس" الهبوط.. ماذا حدث لسعر النفط؟
- تأثيرات اجتماع أوبك المرتقب على أسعار النفط تبدأ مبكرا
وانحسرت عمليات بيع كانت تلقت دفعة من زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام في الولايات المتحدة، فيما يتوقع محللون احتمال ألا يلبي المعروض الطلب الذي يتعافى.
أسعار النفط اليوم
ونزل خام برنت 8 سنتات إلى 78.56 دولار للبرميل بحلول الساعة 0615 بتوقيت جرينتش، بعد أن تراجع 0.6% أمس الأربعاء.
وارتفع الخام الأمريكي 11 سنتا إلى 74.94 دولار للبرميل بعد أن نزل أيضا 0.6% في الجلسة السابقة.
مفاجأة المخزون الأمريكي
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس إن مخزونات النفط والوقود في الولايات المتحدة زادت الأسبوع الماضي.
وارتفعت مخزونات الخام 4.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 24 سبتمبر أيلول إلى 418.5 مليون وفقا لما كشفته بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز لانخفاض 1.7 مليون برميل.
وارتفع الخامان القياسيان في وقت سابق من الجلسة، عقب يومين من الخسائر، فيما يتطلع المراهنون على ارتفاع النفط للحاجز القادم الذي سيخترقه السعر بعد ان ارتفع برنت فوق 80 دولارا للمرة الأولى في ثلاث سنوات يوم الثلاثاء.
عجز الإمدادات
وتتوقع سيتي جروب أن تسجل حسابات النفط عجزا 1.5 مليون برميل يوميا في المتوسط على مدى الأشهر الستة القادمة، حتى مع استمرار زيادة الإمدادات.
وفي الأسبوع القادم، من المتوقع أن تُبقي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على اتفاق لإضافة 400 ألف برميل يوميا إلى إنتاجهم في نوفمبر تشرين الثاني.
يأتي ارتفاع المخزونات الأمريكية في الوقت الذي يعود فيه الإنتاج في خليج المكسيك بالولايات المتحدة إلى قرب المستويات التي سجلها قبل الإعصار أيدا قبل نحو شهر.
وزاد الإنتاج إلى 11.1 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي، لكن شركات الحفر الأمريكية لم تسارع بشكل كبير لفتح صنابير النفط بعد أن تعرضت لانتقادات من المساهمين بسبب توسع سريع وفضفاض في السابق.
أزمة الصين
في الوقت نفسه، ألقت المخاوف من أزمة وشيكة في إمدادات الطاقة بالصين بظلالها على ثقة نشاط قطاع التصنيع الصيني خلال الشهر الحالي.
ويأتي ذلك في ظل تزايد التقارير عن نقص إمدادات الطاقة للمصانع في العديد من أقاليم الصين خلال الأيام الأخيرة.
واضطرت بعض المصانع إلى وقف العمل في حين انقطعت إمدادات الكهرباء عن المنازل.
كما نشرت مواقع للتواصل الاجتماعي تقارير عن توقف إشارات المرور الضوئية وشبكات الهاتف المحمول في بعض المناطق. كما انتشرت صور لمتاجر تضيء الشموع بسبب انقطاع الكهرباء.
وحذر محللون اقتصاديون من تضرر الاقتصاد الصيني بسبب أزمة الطاقة.
وتراجع مؤشر مديري مشتريات القطاع الذي يصدره مكتب الإحصاء الوطني الصيني إلى 49.6 نقطة خلال الشهر الحالي مقابل 50.1 نقطة خلال أغسطس/ آب/ الماضي.
وتشير قراءة المؤشر أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط الاقتصادي للقطاع، بينما تشير قراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط.
وجاء تراجع المؤشر على خلفية ضعف النشاط الاقتصادي في القطاعات كثيفة استهلاك الطاقة، بحسب مكتب الإحصاء.