مسلح دايتون.. كاره للنساء وصاحب "قائمة اغتيالات" لزملائه
لم يصعب على بعض الأشخاص تحديد دوافع المسلح كونر بيتس في تنفيذ جريمة إطلاق النار على بعض الأمريكيين في دايتون
في الوقت الذي كانت الشرطة الأمريكية تكثف من تحرياتها لتحديد دوافع منفذ هجوم دايتون لقتل شقيقته و8 آخرين، بدا الأمر متوقعا لشخصيات كانت يوما مقربة منه.
- خبراء أمريكيون يطالبون باستراتيجيات أمنية لمواجهة الإرهاب المحلي
- تكساس ثامنها.. أبشع 10 حوادث إطلاق نار في أمريكا
وقتل 10 أشخاص وأصيب 16 آخرون في هجوم مسلح بمدينة دايتون بولاية أوهايو الأمريكية بعد ساعات قليلة من حادث مماثل أسفر عن مقتل وإصابة العشرات في ولاية تكساس.
فبالنسبة لمجموعة من الأشخاص، وتحديدا وجوه نسائية، لم يصعب عليهم تحديد دوافع المسلح كونر بيتس (24 عاما) على تنفيذ جريمته؛ إذ تظهر ميكا كاربنتر (24 عاما) التي التقته في أحد المخيمات الصيفية عندما كانا بعمر 13 عاما، لتكشف مفاجآت حوله.
كاربنتر قالت: "إن بيتس كان يلقي أحيانا دعابات عنيفة، تتضمن حديثا عن "الإيذاء الجسدي"، ما دفع الكثير للإبقاء على مسافة بينهم وبينه".
وأشارت إلى أن "بيتس كان كارها للنساء نوعا ما؛ لأنهن لم يردن مصادقته"، لكن رغم ذلك حافظت الشابة على صداقة معه بسبب "جانبه الجيد"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
كان بيتس كثيرا ما يتحدث مع صديقته عن مخاوفه من أفكاره السوداوية، قائلة: "أتذكر تحديدا حديثه عن خوفه من أفكاره العنيفة"، قبل أن تقطع علاقتها به عام 2013، بعدما احتد عليها خلال حديثهما عبر إحدى غرف الدردشة.
من جانبها، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أنه خلال الساعات التي سبقت إطلاق النار في دايتون، ضغط حساب على "تويتر" زر الإعجاب لتغريدات عدة تتعلق بحادث إل باسو في ولاية تكساس.
وأعاد الحساب تغريد منشورات ضد العاملين بوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بالولايات المتحدة، من بينها تغريدة تقول "هؤلاء الأشخاص وحوش"، فضلا عن منشورات عدة تدين الشرطة وتدعم مظاهرات مناهضي الفاشية الذي عادة ما يستخدمون أساليب عنيفة.
ومساء الأحد 4 يوليو/حزيران، أوقف تويتر الحساب، وقال متحدث باسم الشركة: "إنهم يحذفون المحتويات التي تنتهك سياستهم".
قائمة اغتيالات
عندما كان مسلح دايتون تلميذا بالمدرسة احتفظ بـ"قائمة اغتيالات" لزملائه الذين أراد قتلهم، بحسب ما قاله زملاؤه السابقون الذين كانوا ضمن تلك القائمة.
وقال سبنسر بريكلر: "إن أحد مستشاري مدرستهم الثانوية في أوهايو أخبره بأنه هو وشقيقته كانا على "قائمة اغتيالات" كونر بيتس"، مشيرا إلى أنه منذ نحو 9 أعوام شاهد ضباطا برفقة المسلح للتحقيق في تلك التهديدات، وأنه "كان نوعا ما سوداويا وكئيبا في الثانوية".
وأوضحت مصادر لـ"سي إن إن" أن السلطات فتشت منزل عائلة بيتس، وعثرت على كتابات تعبر رغبة في قتل الناس، لكن دون أن تتضمن أي دوافع عنصرية أو سياسية.
وقال زميل سابق لبيتس بالمدرسة الثانوية إنه وزميل آخر هاتفا الشرطة منذ سنوات عدة للتحذير بشأن قائمته.
وأضاف زميل ثانٍ أنه هو الآخر تم استدعاؤه لمكتب مدير المدرسة الذي أخبره أنه كان "رقم واحد" على قائمة الطلاب الذين يريد بيتس قتلهم، حيث انقسمت القائمة لعمودين "اغتيالات" تخص الفتيان و"اغتصاب" للفتيات.
وقال مصدر للشبكة الأمريكية: "إن بيتس أرسل القائمة لإحدى زميلاته، التي أخبرت والدتها بالأمر، ثم أخطرت الأم الشرطة، وبعد ذلك حضر الأمن للمدرسة وأجرى استجوابات مع الأشخاص المدرجين على القائمة".
في سياق متصل، أوضحت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن السلطات في المدينتين الأمريكيتين تحاول تجميع أطراف الخيط للتوصل إلى ما يدفع شباب لشن هجمات عنيفة ضد أناس أبرياء في أماكن مكتظة.
aXA6IDE4LjE5MS4yNy43OCA= جزيرة ام اند امز