العرق المستمر.. متى يدق ناقوس الخطر؟
قالت الجمعية الألمانية للطب الباطني، إن العرق يعد عملية طبيعية يقوم بها الجسم بغرض التبريد في حال ارتفاع درجة حرارته.
يأتي ذلك جراء درجات الحرارة العالية أو بذل مجهود بدني أو العصبية الشديدة أو نوبات القلق والذعر.
وأضافت الجمعية أن العرق المستمر، الذي لا يرجع إلى أحد الأسباب الطبيعية سالفة الذكر، ينبغي أن يدق ناقوس الخطر، نظرا لأنه ينذر حينئذ بمشكلة صحية خطيرة مثل فرط نشاط الغدة الدرقية والشلل الرعاش (الباركنسون) وانخفاض نسبة السكر بالدم لدى مرضى السكري وانخفاض ضغط الدم ونقص التغذية وفقر الدم والسِمنة.
ومن الأسباب الخطيرة الأخرى تسمم الدم والأمراض الروماتيزمية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي واضطرابات نظم القلب وقصور القلب والسرطان مثل سرطان الدم (اللوكيميا) وسرطان الغدد اللمفاوية.
كما قد يكون العرق المستمر أثرا جانبيا لبعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب وهرمونات الغدة الدرقية ومستحضرات الكورتيزون وحاصرات بيتا (لعلاج الجهاز القلبي الوعائي).
وينبغي استشارة الطبيب إذا كان العرق لا يرجع إلى سبب واضح، لا سيما إذا كان مصحوبا بحمى (فوق 40 درجة مئوية) ودوار وإغماء وارتعاش.
ويمكن مواجهة العرق المستمر من خلال الأدوية المضادة للتعرق والحَقن بالبوتوكس والجراحة (استئصال غدد التعرق).