بدء اللقاء التشاوري.. "نقطة فارقة" لتلاحم جنوب اليمن
بدأت في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، الخميس، فعاليات اللقاء التشاوري الجنوبي في أكبر حدث سياسي جنوبي يسعى لتوحيد لحمة الجنوبيين تحت مظلة سياسية واحدة.
ويضم اللقاء الذي دعا له نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي، ويستمر من 4 إلى 7 مايو/أيار الجاري، نخبة من قيادات الجنوب السياسية والعسكرية والمدنية بمن فيهم وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي.
ويمثّل المؤتمر نقطة فارقة لتلاحم الجنوبيين ووحدتهم، ويسعى إلى إعادة ترتيب البيت الجنوبي وإعطائه المزيد من الفاعلية والديناميكية لسير القضية الجنوبية بمفهومها التحريري، فضلا عن صياغة ميثاق شرف جنوبي وتهيئة المناخ الداخلي لتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، وفق مراقبين.
وخلال انطلاق المؤتمر، قال نائب رئيس المجلس الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي إن قضية شعب الجنوب ستظل مرتكزا للحل ومفتاحا للسلام المستدام في المنطقة، ولن نسمح بأي ترتيبات تتجاوزها.
وأعرب عن أمله بأن يكون هذا اللقاء نقطة انطلاقة قوية داعمة وبقوة لنضالات الشعب وتعزيز مكانته وحضوره، مشيرا إلى أن المرحلة مفصلية وحافلة بالأحداث والمتغيرات "ما يتطلب أن نكون عند مستوى تحدياتها".
وفيما أكد أن إعادة هيكلة وتوسيع هيئات المجلس الانتقالي تهدف للتطوير والاستفادة من الكفاءات الجنوبية الفاعلة، أشار إلى أن المجلس الانتقالي حقق العديد من الإنجازات وأقام بنية صلبة لحمل أهداف الشعب وحماية مكتسباته وتحقيق تطلعاته.
وقال: "نأمل أن يخرج اللقاء التشاوري بنتائج ترتقي إلى مستوى تطلعات شعب الجنوب، وتواكب تحديات الحاضر ومتطلبات المستقبل"، متعهدا بالثبات على "المبادئ التي ضحّى من أجلها الشهداء ولن نحيد عنها مطلقًا".
وأكد نائب الرئيس اليمني أنه يعمل في إطار مجلس القيادة الرئيسي وحكومة الكفاءات، من أجل معالجة الوضع الاقتصادي والحد من تبعاته على الأوضاع الإنسانية.
وأضاف: "ندرك معاناة شعبنا جرَّاء تداعيات الحرب والأزمة الاقتصادية، ونؤكد لكم أن احتياجاتكم هي أولويات بالنسبة لنا".
ويعيد المجلس الانتقالي هيكلة مؤسساته لاستيعاب كل القوى والمكونات الجنوبية وتوسع جبهة التمثيل في هيكلة المجلس، وذلك لمواجهة اختراقات الإخوان ودعم الجبهات ضد الحوثي ولتثبيت وحدة الصف الجنوبي على أرضه.