إدانات ليبية لقصف تركيا شحنات المواد الطبية: جريمة حرب
طائرة تركية مسيرة استهدفت طائرة شحن للجيش الوطني الليبي في مهبط ترهونة، كانت تحمل مساعدات طبية لمستشفيات المنطقة الغربية
أدانت الحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب الشرعي، وأيضاً مجالس شيوخ القبائل والأعيان، الإثنين، استهداف تركيا والمليشيات التي تدعمها، لشحنات مواد طبية وغذائية في ليبيا، رغم هدنة وقف إطلاق النار لموجهة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأدانت اللجنة الليبية العليا لمكافحة وباء كورونا استهداف الطائرات المسيرة التركية والمليشيات الموالية لما يعرف بحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، لشحنات الأدوية والأغذية والمحروقات المتجهة من شرق البلاد إلى المحافظات الغربية.
وقالت اللجنة في بيان "إن استهداف شحنات المواد الطبية في هذا الوقت الحرج، الذي تكافح فيه البلاد وباء كورونا، يعد انتهاكا جسيما وصارخا للقانون الدولي".
وأكدت أن هذا التحرك يعد "جريمة حرب" لكونها عقابا جماعيا لسكان تلك المناطق التي رفضت حكم المليشيات.
وحملت اللجنة حكومة الوفاق المدعومة من تركيا بقيادة فايز السراج، مسؤولية القصف، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية لتحمل مسؤوليتها للوقوف مع الشعب الليبي، ورفض الأعمال الإرهابية في حق المدنيين.
من جانبه استنكر رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني، في بيان، الاستهداف المتكرر لشحنات المواد الطبية والغذائية والمحروقات من قبل طيران تركيا المسير والمليشيات الإرهابية المدعومة.
وقال الثني إن "حكومة الوفاق التي استهدفت شحنات طبية لمكافحة وباء كورونا، كان عليها أن تلتفت للمستشفيات المتهالكة على مقربة منها".
وأكد أن قصف المواد الطبية والغذائية يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولكافة الأعراف والمواثيق الدولية.
من جانبه، أدان مجلس مشايخ وأعيان مدينة ترهونة استهداف الطيران التركي لشحنة المواد الطبية في مهبط مطار المدينة، وحمل في بيان له، المجتمع الدولي كامل المسؤولية عن القصف، الذي يستهدف قتل المدنيين.
وطالب البيان أيضاً مجلس النواب باتخاذ كافة التدابير اللازمة التي من شأنها رفع الحظر على تسليح الجيش الليبي.
أما مجلس أعيان ترهونة، فأكد "أن الليبيين يواجهون غزوا تركيا واضحا"، وطالبوا "الجميع بالاصطفاف مع القوات المسلحة الوطنية الليبية، ورفع الغطاء الاجتماعي على كل الإرهابيين المقاتلين في صفوف قوات الوفاق، أو ساعد الأتراك ومرتزقتهم الإرهابيين على قتل الليبيين وتدمير ممتلكاتهم".
واستهدفت طائرة تركية مسيرة، أمس الأحد، طائرة شحن تابعة للجيش الوطني الليبي في مهبط ترهونة، كانت تحمل مساعدات طبية لمستشفيات المنطقة الغربية.
وكثفت القيادة العامة للجيش الوطني لجهودها على تجهيز مُستشفياتٍ ميدانية في المنطقة الغربية، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كوفيد-19 والحد من انتشاره.
واتخذت الحكومة الليبية عدة إجراءات احترازية لمواجهة دخول وانتشار الفيروس، من بينها إغلاق المساجد، فيما فرضت وزارة الداخلية حظر التجول من الساعة 6 مساء إلى 6 صباحا، باستثناء سيارات الإسعاف والمكلفة بتنفيذ ومتابعة هذا القرار.