مصر والبحرين.. مباحثات لتعزيز وحدة الصف تستبق "قمة جدة"
تصدرت قمة جدة الإقليمية الأمريكية المقررة الشهر المقبل أجندة مباحثات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وذلك خلال اللقاء الذي جمع الزعيمين، اليوم السبت، في مدينة شرم الشيخ المصرية، بعد 3 أيام من مباحثات هاتفية بين الزعيمين تناولت تعزيز التعاون الثنائي، وتبادل وجهات النظر بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتعد هذه ثاني قمة تجمع الزعيمين خلال 5 شهور بعد قمة أبوظبي التي شارك فيها أيضا الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي 26 يناير/كانون الثاني الماضي.
وجرى خلال القمة بحث التعاون وتنسيق المواقف تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والتحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة العربية.
وأكد القادة حينها، أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدان الثلاثة بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم القضايا العربية وشعوب المنطقة والحاجة إلى صياغة رؤية مشتركة تجاه هذه القضايا.
توقيت مهم
وتأتي قمة شرم الشيخ في إطار حرص الرئيس المصري والعاهل البحريني على مواصلة التنسيق والتشاور خصوصا في ظل هذا التوقيت الهام.
زيارة عاهل البحرين لمصر تأتي ضمن حراك دولي متواصل تشهده المنطقة خلال تلك الفترة لتنسيق المواقف والجهود بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار قبل قمة جدة.
أبرز ملامح هذا الحراك، يتجلى في الجولة المرتقبة للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، التي تبدأ الإثنين المقبل، وتشمل مصر والأردن وتركيا.
زيارة عاهل البحرين وجولة ولي العهد السعودي تأتي قبل القمة الأمريكية الإقليمية في جدة الشهر المقبل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
ويزور الرئيس الأمريكي جدة في 15 و16 يوليو/تموز المقبل، حيث يبحث موضوعات ذات صلة بأزمة الطاقة والحرب في أوكرانيا واليمن والملف النووي الإيراني والأمن السيبراني والأمن الغذائي.
أجندة المباحثات
وأعرب عاهل البحرين والرئيس المصري خلال لقائهما عن الترحيب بالقمةً المرتقبة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية.
وقالت وكالة الأنباء البحرينية، إنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات التاريخية الأخوية الراسخة وسبل دعم وتعزيز مختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين في كافة المجالات التي تخدم مصالحهما المشتركة .
وأكد الزعيمان أهمية بذل كافة الجهود الرامية إلى إحلال السلم والأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب .
وبحث الجانبان الأوضاع المستجدة في المنطقة الى جانب الأحداث والتطورات الإقليمية والعربية والدولية، وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
بدوره، أكد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية في بيان، أن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء حرص مصر على الاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي مع البحرين في مختلف المجالات، وتكثيف وتيرة التنسيق المشترك تجاه التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز وحدة الصف والعمل العربي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية والدولية.
وبين أن اللقاء شهد التباحث حول أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر والبحرين، خاصةً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التعاون بينهما.
كما تناولت المباحثات عددًا من أبرز القضايا الإقليمية والدولية، حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك القضايا.