الجيش الليبي يسيطر على محور الهيرة الاستراتيجي جنوب طرابلس
"الهيرة" ذات موقع استراتيجي لربط منطقة العزيزية ومدينة غريان وتعد طريقا رئيسيا يربط بين الشمال والغرب الليبي
تمكنت قوات الجيش الوطني من إحكام سيطرتها على محور الهيرة جنوب العاصمة طرابلس وسط تراجع لقوات حكومة فايز السراج "غير الدستورية".
وأكد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي تنفيذ ضربات جوية للسيطرة على منطقة الهيرة بالكامل.
وتعد "الهيرة" ذات موقع استراتيجي، حيث تربط بين منطقة العزيزية ومدينة غريان، وتعد طريقا رئيسيا يربط بين الشمال والغرب الليبي، كما تعد معبرا مهما لوصول التعزيزات العسكرية إلى الجيش، ما يدفع المليشيات للاستماتة لمحاولة السيطرة عليها.
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي وآمر المركز الإعلامي لعملية "طوفان الكرامة" التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي خالد المحجوب: "إن سلاح الجو الليبي نفذ ضربات جوية في كماش وعين زارة ومنطقة وادي الربيع وتاجوراء، كما تقدمت قوات الجيش إلى جامع صلاح الدين".
وتابع المحجوب في حديثه لـ"العين الإخبارية" أنه تم شن ضربات جوية في محيط مسجد صلاح الدين في طريق جسر المطار الإصفاح، ما نتج عنه تدمير واغتنام عدد من الآليات التركية.
وتقدمت قوات الجيش الليبي نحو الصحراء لتطهيرها من الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية بمساندة سلاح الجو.
ورجح المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، أمس الخميس، مقتل القيادي بقوات حماية الجنوب التابعة لقوات حكومة السراج غير الدستورية "حسن موسى"، عقب ضربة جوية استهدفت سيارته أثناء هروبه من حقل الفيل النفطي جنوب غرب ليبيا.
فيما أكد المحجوب أنه تم استهداف "موسى" مع مجموعة مسلحين بلغ عددهم نحو ثمانية، وأصيب معظمهم بجراح وتم نقلهم للمستشفى.
واستعادت قوات الجيش السيطرة على حقل الفيل النفطي في جنوب غرب ليبيا، وقال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري في مؤتمر صحفي الخميس: "حريصون كل الحرص على تدفق النفط واستمرار الإنتاج، لأنه الشريان الوحيد لتمويل الشعب الليبي".
وأضاف المسماري أن "الإنتاج الليبي ارتفع تحت قيادة الجيش الوطني إلى مليون و300 ألف برميل يوميا، من 800 ألف برميل".
وشهدت محاور العاصمة طرابلس، الخميس، تمكن وحدات اللواء 73 مشاة التابع للقوات المسلحة الليبية من إفشال محاولة لمليشيات حكومة الوفاق التقدم على تمركزات اللواء الجديدة في محاور جنوب طرابلس.
وكشف المنذر الخرطوش المسؤول بشعبة الإعلام الحربي، في بيان، اغتنام آلية عسكرية و4 أسلحة متوسطة من قبل وحدات المحور الثاني بإمرة العقيد عمر الجارح من كتائب (165 مشاة و153 مشاة و157 عمليات خاصة) ودعم كتيبتي (298 دبابات و303 مدفعية).
وأشار إلى أن ضربات سلاح الجو المتتالية في محيط مسجد صلاح الدين وفي طريق كوبري المطار بمنطقة الإصفاح كانت قاسية جدا على المليشيات، ما أجبرها على التراجع أكثر إلى الخلف.
وأوضحت شعبة الإعلام الحربي أن مليشيات الوفاق استخدمت أسلحة موجهة ومدفعية الهاوزر بشكل عشوائي في محاولة للتقدم دون جدوى.
وأشارت إلى أن اشتباكات عنيفة دارت في المحاور وأسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف المليشيات.