عائلة آخر القياصرة الألمان تطالب باستعادة ممتلكاتها

قانون يعود إلى العام 1994 ينصّ على أنه يحقّ لكلّ شخص وضع الاتحاد السوفياتي اليد على أملاكه أن يطالب بتعويضات
بعد قرن على أفول الإمبراطورية الألمانية، يطالب ورثة العائلة المالكة باستعادة القصور والتحف الفنية المصادرة بعد الحرب العالمية الثانية، مثيرين جدلا واسعا في البلد.
وقال الأمير البروسي جيورج فريدريش المتحدر من عائلة هوهنتسولرن التي حكمت ألمانيا لألف سنة، في مقابلة أجرتها معه حديثا صحيفة "دي فيلت"، إن "هذه المطالب قائمة على تلك التي تقدّم بها جدّي بعد إعادة توحيد البلد، وأنا أحذو حذوه من أجل عائلتي".
هذه الأسرة العريقة التي أطيح بها في عهد القيصر فيلهلم الثاني بعد الحرب العالمية الأولى تعتبر أن السوفيات في الشرق أجحفوا في مصادرة أملاكهم، فيما أصبح لاحقا جمهورية ألمانيا الديمقراطية، في حين أن اتفاقا أبرم سنة 1926 مع الدولة كان قد بتّ في مسألة توزيع الممتلكات الإمبراطورية.
ويستاء منتقدو "آل هوهنتسولرن" من هذه المطالب التي يرون أنها أتت متأخرة جدّا، مذكّرين بالروابط التي كانت تجمع أفرادا من هذه العائلة بالنظام النازي في الرايخ الثالث.
قصر سيسيليينهوف
والرهان كبير بالفعل ومحوره حقّ الإقامة في قصر سيسيليينهوف الشهير في بوتسدام واسترجاع آلاف التحف الفنية والحصول على تعويضات تتخطّى مليون يورو تطالب بها عائلة آخر القياصرة الألمان.
علاقات مشبوهة
وينصّ قانون يعود إلى العام 1994 على أنه يحقّ لكلّ شخص وضع الاتحاد السوفياتي اليد على أملاكه أن يطالب بتعويضات "إذا لم يكن قد دعم النظام الروسي".
لكن الجدل قائم بين المؤرخين حول "علاقة ولي العهد (أي والد جدّ الأمير جيورج فريدريش) بالنازيين.
ويعتبر هؤلاء بأغلبيتهم أن الروابط كانت وثيقة جدّا بين الأمير والحزب النازي، حتّى لو أنه لم ينتسب يوما إلى هذا الحزب"، بحسب المؤرّخ شتيفان مالينوفسكي.
في ولاية براندنبورغ، يطالب اليسار المتشدّد المنتمي إلى الائتلاف المحلي الحاكم بإجراء استفتاء شعبي حول هذه المطالب.
وفي وقت يستعر فيه هذا الجدال، يدور نقاش أيضا بشأن إعادة فتح قصر كان ملكا لأسرة هوهنتسولرن في برلين، فقد أثار قرار ترميم هذا الصرح الذي كان المقرّ الرئاسي للأسرة الحاكمة حتى 1918 طبقا للنسخة الأصلية انتقادات كثيرة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTQzIA==
جزيرة ام اند امز