"السكك الحديدية" في الإمارات والسعودية تدشن طريق المستقبل
أعلنت شركة الاتحاد للقطارات، المُطور والمُشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في الإمارات، عن تعاونها مع الشركة السعودية للخطوط الحديدية.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات، سيكون التعاون في مجال تبادل الخدمات والخبرات والكفاءات المتخصصة والتدريب، وذلك من خلال توقيع اتفاقية تحدد أطر التعاون الثنائي بين الجانبين.
جاء ذلك، خلال فعالية جرى تنظيمها عن بُعد، بحضور شادي ملك الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، والدكتور بشار المالك، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار"، وشهدها عدد من المسؤولين لدى الجانبين.
تنص الاتفاقية على أربعة مجالات رئيسية للتعاون: تبادل القاطرات والعربات، وشراء قطع الغيار، وتبادل الكفاءات، وتبادل الخبرات.
- الاتحاد للقطارات الإماراتية ترسي عقدا بالمرحلة الثانية على هيتاشي ريل
- "الاتحاد للقطارات" و"المناطق المتخصصة" تتفقان على بناء مركز لوجستي
وقال شادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات: تحظى هذه الاتفاقية بأهمية استراتيجية نظراً للعلاقات الراسخة التي تجمع بين الإمارات والسعودية، وتأتي امتداداً للتعاون المستمر بين الجانبين.
وذكر أن الاتفاقية تنسجم مع مساعي الاتحاد للقطارات ودورها الاستراتيجي في تطوير منظومة قطاع النقل والبنية التحتية والخدمات اللوجستية على مستوى الإمارات، لضمان تقديم مساهمتها في المسيرة التنموية الشاملة والجهود الرامية لتحقيق الرؤية الاقتصادية.
وقال بشار المالك، إن الاتفاقية تأتي في ظل العلاقة الاستراتيجية بين البلدين بما يربطهما من علاقات تاريخية ورؤية مستقبلية طموحة، ومواقف ورؤى متطابقة وواضحة، يعززها التعاون المشترك في ظل التنسيق والتعاون والتشاور المستمر بين البلدين.
وأشار إلى أن الاتفاقية تتماشى مع دور "سار" التكاملي في التنمية الاقتصادية التي تشهدها المملكة في شتى القطاعات، لا سيما قطـاع الخطوط الحديدية الذي يحظى بدعم لا محدود من القيادة.
وأضاف المالك أن الاتفاقية تؤكد قدرة "سار" على تبني نماذج وشراكات مختلفة تساهم في تطوير عملياتها.
وتتضمن الاتفاقية إطلاق مبادرات للخدمات المشتركة في مجال المشتريات والتقنية، وترتيبات توفير القاطرات والعربات، وتوفير قطع الغيار، بما يقلل من التكاليف التشغيلية على الطرفين، ويسهم في إيجاد المزيد من فرص النمو والتطور للقطاع، وتعزيز الاستفادة من الكفاءات والخبرات والإمكانات الوطنية التي تمتاز بها "سار".
ويهدف التعاون إلى تعزيز الجهود في تحديد المبادرات المستقبلية، مثل الدعم التقني والمشتريات، ومناهج التدريب المُحدثة وطرق الصيانة الأمثل، فضلاً عن المبادرات التي تسهم في تسهيل تبادل للمعلومات والخبرات ضمن قطاع السكك الحديدية والخدمات اللوجستية.
وترتبط المجالات بالعمليات التشغيلية لدى الجانبين، مثل تأجير القاطرات فيما بينهما، وتبادل قطع الغيار، وسائقي القطارات الحاصلين على تدريب متخصص في مجالات يحددها الجانبان، إلى جانب تبادل الكفاءات والطلبة لأهداف التأهيل والتدريب والتطوير في مختلف المجالات التشغيلية.