قالت الدكتورة بترا خوري، المديرة العالمية للصحة والرعاية في اتحاد جمعيات الصليب والهلال الأحمر، إن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ «COP28» هو «كوب العالم والناس».
وأضافت في لقائها مع «العين الإخبارية» أنه على مدار 27 عامًا نظم العالم 27 مؤتمرا للمناخ، لكنها لم تناقش مشاكل وهموم الناس، سواء في الصحة أو المياه أو الطعام أو السلام، لكن COP28 وضع مشاكل العالم أمام مراكز القرار.
وأردفت: «هذه أول مرة أشارك في مؤتمر كوب، لأنه يتضمن يوما للصحة ويوما السلام ويوما للمساعدات، إضافة إلى إعلانات مهمة لكل العالم»، مشيرة إلى أن اتحاد جمعيات الصليب والهلال الأحمر تعمل في المجتمعات والدول من خلال الهلال والصليب الأحمر اللذين يتعرفان على مشاكل المجتمع، وإبراز احتياجات الناس على الأرض في مثل هذه المؤتمرات.
وتأمل المديرة العالمية للصحة والرعاية في اتحاد جمعيات الصليب والهلال الأحمر من مؤتمر «كوب 28» تخصيص الأموال لدعم المجتمع، على أن يذهب جزء من هذه الأموال من أجل تحضير المجتمع للأزمات المناخية، موضحة أن أموال المساعدات تأتي عادة من أجل الاستجابة لتغيرات المناخ وليس للتحضير، معقبة: «نتمنى أن يذهب جزء من الأموال لتحضير لمشاكل المناخ والصحة».
وأوضحت أن اتحاد جمعيات الصليب والهلال الأحمر يعمل على معالجة الأمراض النفسية الناجمة عن تغير المناخ، موضحة: «عندما يخسر الناس ممتلكاتهم يتعرضون لمشاكل نفسية، ونعمل برامج لدعم الصحة النفسية، كما نساعد المجتمعات على التأقلم نفسيًا مع التغيرات المناخية، كما نعمل على مواجهة الأمراض المتفشية والمعدية، ولدينا برامج لدعم المجتنمع والقطاع الصحي أمام تفشي الملاريا، فهناك 600 ألف شخص يموتون سنويا بسبب الملايا».
وأردفت: «مع تغير المناخ قد نرى موجات جديدة لتفشي الملاريا، ونحن ندير تجمعًا لتوزيع الناموسيات (أغطية الأسرة) لحماية الناس والأطفال من بعوض الملاريا، ووزعنا بالفعل 3 مليارات غطاء سرير لحماية الأطفال، وهذا ساهم في تخفيف 75% من مرض الملاريا، ونركز توزيع هذه الأغطية في الدول التي تعاني من موجات الملاريا».
واختتمت المديرة العالمية للصحة والرعاية في اتحاد جمعيات الصليب والهلال الأحمر بالتأكيد على أن «كوب 28» هو «مؤتمر الناس، وينتصر لهم، وهذه أول مرة تخصص أموال لبرامج تخص الناس، منها مليار دولار لدعم النظام الصحي الذي يعاني من تغير المناخ، ورسالتي لقادة الدول أن نتضافر لمنع زيادة الاحترار العالمي وتحضير المجتمعات لكي تكون قادرة على الاستجابة وتحمل الحالات الطارئة المترتبة على تغيرات المناخ».