غلاسكو.. ما حكاية المدينة التي تستضيف مؤتمر المناخ الـ26؟
تستضيف مدينة غلاسكو، مؤتمر الأمم المتحدة لتغيير المناخ، في دورته الـ26. وتعد أكبر مدن استكتلندا، وثالث أكبر مدن المملكة المتحدة.
على أن الحدث، الذي يعد الأهم العالميا على خارطة البيئة والتغير المناخي، سيلفت الأنظار للمدينة، التي عُدت في بعض الأزمنة، أكثر مدن العالم حفاوة بالزائرين.
وتقع المدينة على نهر كلايد، ولها إرث ثقافي قديم، لا سيما مع تأسيس جامعة غلاسكو في القرن الـ15. وتحولت من مدينة ريفية إلى صناعية مع الثورة الصناعية التي شهدتها في القرن الـ18، وصارت لها أهمية تجارية على المستوى الأوروبي.
وتضم المدينة عددا من المعالم السياحية الشهيرة، مثل متحف "ريفر سايد"، وهو من تصميم المهندسة العراقية زها حديد، ويعرض المتحف، وسائل النقل التي استخدمت في القرن الـ20، كالترام، والقاطرات، وسيارات وحافلات ودراجات بخارية قديمة.
ويضم المتحف أيضا سفينة "تول شيب" أو السفينة الطويلة، وهي سفينة ما تزال تحتفظ بالقدرة على الطفو، وكان بناؤها عام 1890، وأبحرت على مدار سنوات طويلة، وصارت رمزا إلى ذلك المتحف.
كما تضم متاحف أخرى، مثل متحف غلاسكو للعلوم والفلك، ومن خلاله يتابع الزائرون حركة النجوم والظواهر الفلكية. ومتحف كليفن جروف، الذي تم بناؤه في القرن الـ19 ويمتلأ بآلاف القطع الفنية من مختلف أنحاء العالم.
ومن خلال رافعة تيتان كلايدبانك، يستطيع الزوار رؤية المعالم الكاملة للمدينة من خلالها، فقد بنيت ما يزيد عن 100 عام، على ارتفاع 150 قدما، وكانت تستخدم في بناء السفن.
وتضم المدينة أيضا مجمعات تجارية ضخمة، ومعارض أخرى، ومتنزهات مثل حديقة كيلفينجروف، وهي على مساحة 85 فدانا، كما يصادف البعض حيوانات نادرة في المكان.
كما أن المدينة تضم عشرات الجداريات التي أبدعها فنانون ورسامون، في عديد من الشوارع، لا سيما بوسط المدينة، وذلك على مدار سنوات، ويبحث عنها الزوار لالتقاط صور معها، وربما يصادفهم الحظ فيتابعون رسما مميزا يتم تنفيذه أمام أعينهم.
ودوما ما يقال عن أهل المدينة إنهم اجتماعيون، ويحبون الثرثرة والحديث وإن كان دون سابق معرفة، إلى الحد الذي دفع كثيرون باعتبارها الأكثر حفاوة بالزائرين.
ومن المفترض أن تبدأ القمة في 31 أكتوبر/تشرين الأول وتمتد حتى 12 نوفمبر/تشرين الثاني. والمؤتمر جزء من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة وقعتها أكثر دول العالم، ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ في عام 1994.
وسيكون بالمؤتمر مراجعة لما تم تقديمه أو تحقيقه منذ توقيع اتفاقية باريس للمناخ في 2015. وما الذي قد تقوم به الدول إزاء التغير المناخي في الفترة المقبلة.
aXA6IDMuMTM4LjM2LjE2OCA= جزيرة ام اند امز