زوار المنطقة الخضراء يحلقون بعيدا في COP28
تشهد المنطقة الخضراء بمدينة إكسبو دبي، التي تستضيف فعاليات مؤتمر الأطراف COP28، مشاركة بارزة ومهمة لشركات القطاع الخاص المتخصصة في تكنولوجيا المناخ.
وحسب بيان لرئاسة COP28، اليوم الإثنين، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، فإن الشركات الناشئة المشاركة في المؤتمر متخصصة في قطاعات متنوعة مثل النقل والزراعة المستدامة والطاقة الشمسية، وتقدم حلولاً مبتكرة تسهم في بناء مستقبل منخفض الانبعاثات.
وفي قرية الشركات التكنولوجية الناشئة بالمنطقة الخضراء، في مدينة إكسبو دبي التي تستضيف مؤتمر الأطراف للمناخ COP28 وتستمر فعالياته حتى 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، فإن الزائرين على موعد مع حلول مناخية مبتكرة في مجالات متنوعة، منها التنقل الحضري، والخدمات التكنولوجية للمعالجة البيولوجية غير المائية للصرف الصحي.
- بعد توقيع 123 دولة.. 5 دلالات رئيسية في إعلان COP28 بشأن المناخ والصحة (تحليل)
- التسامح والعمل المناخي.. جناح الأديان في COP28 نموذج «الأمل والعمل»
وسيتمكن زوار المنطقة الخضراء من معاينة منتجات مناخية تكنولوجية جديدة مبتكرة، مثل الدرجات الكهربائية الفائقة والطائرات العمودية الخفيفة الصديقة للبيئة، وتجارب تحلية المياه والمرايا الشمسية لإنتاج الطاقة وأسمدة البكتيريا.
آفاق واسعة لخفض الانبعاثات
تؤكد المشاركة الواسعة للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا التي تجاوزت 100 شركة الدور المهم والفعّال للقطاع الخاص في العمل المناخي، لتحقيق هدف طموح يستهدف مضاعفة مساهمات العمل المناخي في النمو الاقتصادي العالمي وخفض ما يقرب من 25 مليار طن من الانبعاثات سنوياً.
ويطلع زوار المنطقة الخضراء في مدينة إكسبو دبي بأعينهم على تجارب مبتكرة في عرض لـ100 شركة ناشئة تقدم حلولا تجريبية متنوعة للعمل المناخي والبيئي، في مكان أعد خصيصا لذلك، وهو "قرية الشركات الناشئة" التي تفتح أبوابها للجميع من 3 إلى 12 ديسمبر/كانون الأول.
وتقدم الشركات على مدار الأيام المتبقية من المؤتمر حلولاً مبتكرة تسهم في بناء مستقبل منخفض الانبعاثات تستطيع من خلالها تكنولوجيا المناخ، بحسب البيان، مضاعفة مساهمات العمل المناخي في النمو الاقتصادي العالمي، بالتزامن مع خفض ما يقرب من 25 مليار طن من الانبعاثات سنوياً.
ويستضيف مؤتمر المناخ بالإمارات هذا العام "مركز التكنولوجيا والابتكار" في قرية الشركات الناشئة، التي توفر لها هذه المساحة المتخصصة فرصة مهمة لتبادل أفضل الممارسات، وعرض مساهماتها في معالجة تداعيات أزمة المناخ.
النقل المستدام
تحفل مقرات الشركات العارضة بمنتجات متميزة لمعالجة تداعيات تغير المناخ، منها "مازي موبيليتي" المختصة بالنقل المستدام الرائد، وهي شركة نقل مقرها كينيا تستهدف دعم قطاع النقل المستدام، وتركز على حلول التنقل الكهربائي القادرة على إحداث نقلة نوعية في مجال التنقل، وتسعى إلى خفض الانبعاثات ودعم العيش المستدام.
وقد عَقدت "مازي موبيليتي" شراكة مهمة مع جائزة زايد للاستدامة، لإطلاق رحلة بالدراجة الكهربائية بين نيروبي ودبي لمسافة تصل إلى 7,500 كيلومتراً، وتمر الرحلة بقارتين وخمس دول، لتجسد الالتزام العالمي بتبنّي الممارسات المستدامة.
مرايا الطاقة الشمسية
وتعرض "سولارسبيس"، شركة ناشئة مقرها ولاية أريزونا، تقنياتها المتقدمة للطاقة الشمسية في COP28، منها جهاز M8 الثابت المزود بتكنولوجيا تتبع حركة الشمس، ويبلغ وزنه 1,500 كيلوغرام، وأبعاده 6.66 م x 3.35 م x 4.60 م، ويستطيع تقليل انعكاس أشعة الشمس.
وتركز المرايا الكبيرة في هذا الجهاز ضوء الشمس على بؤرة صغيرة، لترفع درجة حرارتها إلى 1,000 مئوية في أقل من 8 ثوانٍ، ويتم تحويل هذه الحرارة إلى موجات صوتية، ثم إلى طاقة كهربائية، أو تُستخدم لأغراض التبريد.
إطالة مواسم الزراعة
ومن الشركات العارضة الأخرى "ريدسي"، التي تُسهم منتجاتها وتقنياتها في خفض استخدام المياه العذبة والطاقة بشكل فعّال، مما يتيح زراعة مُربحة في الظروف القاحلة والبيئات الحارة، ويطيل هذا الابتكار موسم الزراعة في المناطق المقتصرة على الزراعة الموسمية التقليدية، مما يوفر فرصاً اقتصادية جديدة للمزارعين.
وتهدف رسالة ريدسي إلى توفير الطعام على نحو مستدام لكل مكان في العالم، من خلال الخفض الكبير في لوازم إنتاج المحاصيل في الزراعة التجارية، الذي يُتيح زراعة مناطق لم تكن مستدامة من قبل مثل دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وقد بدأ تطبيق هذه التكنولوجيا في المجتمعات الزراعية بهذه المناطق، وحققت فوائد ملموسة.
طائرات عمودية صديقة للبيئة
أما شركة "فلاي ناو إفييشن" فتركز على الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، حيث تصنِّع طائرات كهربية عمودية الإقلاع والهبوط خفيفة الوزن وفعالة.
وتتيح الطائرات الشخصية من إنتاج فلاي ناو أفييشن التنقل الصديق للبيئة في المناطق الحضرية، وتنقل البضائع والركاب لمسافات قصيرة، ويمكن للزوار الاستمتاع برحلات افتراضية لهذه الطائرة خلال الفعالية، والتعرف على مدى التزام الشركة بالابتكار والاستدامة.
الزراعة المستدامة
وتعمل شركة "بلاتفورم"، شركة تكنولوجيا زراعية مقرها دولة الإمارات، على تطوير الزراعة التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال منصتها للبيانات، وتوفر تحليلات فورية لتحسين إدارة المحاصيل والحفاظ على الموارد من أجل مستقبل زراعي أكثر استدامة.
كذلك تعمل شركة "غارباليزر" في سوق لبنان والإمارات، وتعرض تكنولوجيا مبتكرة لتحويل النفايات الحيوية إلى سماد طبيعي سائل ومياه متجددة، ويمكن الاستفادة من هذه التكنولوجيا المتقدمة في تطبيق الممارسات المستدامة، حيث تعالج التحديات البيئية وتدعم الزراعة الصديقة للبيئة وإدارة الموارد المائية.
أسمدة البكتيريا
تعرض شركة "إيكولو" تقنياتها الحيوية المتطورة في الصرف الصحي المستدام، حيث يعمل نظامها المغلق الخالي من المياه على منع التلوث، ويحول النفايات إلى سماد سائل عديم الرائحة لاستخدامه في الزراعة العضوية، معتمدة على تقنيات مزارع البكيتريا المصممة لمعالجة النفايات البشرية والتخلص منها، وتحويل البول إلى سماد سائل طبيعي خالٍ من الروائح ومسببات الأمراض وغني بالعناصر الغذائية.
جدير بالذكر أن قرية الشركات الناشئة في المنطقة الخضراء هي المركز الرئيسي للفعاليات والتواصل في المؤتمر، حيث تستقبل الأفراد، وممثلي القطاعين العام والخاص ووسائل الإعلام والشباب والمنظمات غير الحكومية، إضافة إلى المندوبين والزوار من المنطقة الزرقاء، التي تديرها الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي لمدة أسبوعين.
aXA6IDEzLjU4LjM0LjEzMiA= جزيرة ام اند امز