COP29.. مسارات جديدة لحماية التنوع البيولوجي من تأثيرات تغير المناخ
عُقدت فعالية بعنوان "العلاقة بين المناخ والتنوع البيولوجي: حلول متكاملة لمستقبل مستدام" كجزء من الجلسات الختامية لمؤتمر COP29.
وشمل المشاركون الرئيسيون في الفعالية، التي نظمتها وزارة البيئة والموارد الطبيعية الأذربيجانية، مسؤولين وممثلين عن اتفاقية التنوع البيولوجي، ومركز آسيان للتنوع البيولوجي، واتفاقية رامسار للأراضي الرطبة، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ولجنة حماية البيئة التابعة لحكومة جمهورية طاجيكستان، ومكتب الصندوق العالمي للحياة البرية في أذربيجان.
وبحسب وكالة "أذرتاج" الأذربيجانية، يهدف الحدث إلى مناقشة العلاقة بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي، واستكشاف الحلول من خلال النهج المتكاملة في هذا المجال، وتحقيق نتائج فعالة.
وسلط الاجتماع الضوء على جهود أذربيجان للتخفيف من التأثير السلبي لتغير المناخ على النظم البيئية الطبيعية.
وركز على الأولويات الرئيسية، بما في ذلك حماية واستعادة النظم البيئية للغابات، وإنشاء مساحات خضراء جديدة، والحفاظ على الأنواع النباتية والحيوانية واستعادتها.
والجلسة جاءت ضمن فعاليات احتضنها مؤتمر COP29 في ختامه لتسلط الضوء على أهمية الاستثمار في الحفاظ على التنوع البيولوجي واستعادة النظم البيئية التي تعد المحرك الرئيسي لصحة الإنسان والكوكب، والسبل الفعّالة لمعالجة تأثيرات تغير المناخ وضمان المرونة.
هذه الفعاليات، ركزت على السلامة البيئية والحلول القائمة على الطبيعة باعتبارها جسورًا حاسمة بين أجندات المناخ والتنوع البيولوجي، مع التركيز على دعم التنوع البيولوجي وقيادة الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية.
وشهدت هذه الفعاليات في COP29، اجتماعات لزعماء العالم وممثلي الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية لحوارين رفيعي المستوى ضمن فعاليات يوم الطبيعة في المؤتمر أمس الخميس.
حيث شارك قادة العالم في مجال الطبيعة والمناخ والمجتمعات معًا، ما يفعلونه للدفاع عن هذه الأجندات المترابطة وإلهام الشراكات والمزيد من العمل في حماية التنوع البيولوجي في ظل تفاقم أزمة المناخ.
كما أكدوا على الحاجة الملحة لدمج المعرفة الأصلية وممارسات الحفاظ المبتكرة في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.
ولتسريع العمل المناخي، قدمت رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين العديد من المبادرات المستهدفة ضمن أجندة عملها لتعزيز التقدم جنبًا إلى جنب مع أجندة مؤتمر الأطراف الرسمية.
كما سلط يوم الطبيعة الضوء على مبادرة حوار باكو بشأن المياه من أجل العمل المناخي، مشددًا على أهمية النهج المتكاملة للمياه والتنوع البيولوجي، ودورها في التخفيف من أسباب وتأثيرات تغير المناخ على الأحواض المائية والنظم الإيكولوجية المرتبطة بالمياه، بما في ذلك التكيف مع المناخ.
مع التأكيد على الأهمية الحاسمة لدعم العمل المناخي والمساعدة في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.
جدير بالذكر أن مؤتمر الأطراف COP29 وفر فرصة حاسمة لتعزيز الأولويات المتعلقة بالتنوع البيولوجي، بما يشمل المساءلة، ومواءمة أهداف التنوع البيولوجي والمناخ، وتضخيم تعبئة الموارد.
وسيؤكد المندوبون على سد فجوة تمويل المناخ والتنوع البيولوجي ومعالجة الحصة غير الكافية من تمويل المناخ التي تصل إلى الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية.
حيث تشير التقارير إلى أن 2.1٪ فقط من التمويل المرتبط بتعهد تمويل المناخ الذي أُعلن عنه في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ لعام 2021 ذهب مباشرة إلى المجتمعات الأصلية والمحلية في عام 2022.