المتحف القبطي يحتفي بذكرى إنشائه الـ108
من أقدم المتاحف المصرية وأكبر المتاحف التي تضم الفن القبطي في العالم
أقام المتحف القبطي بمنطقة مصر القديمة، الأحد، احتفالية بمناسبة بمرور 108 أعوام على إنشائه بحضور إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف، وجيهان عاطف، مدير عام المتحف القبطي، والأمير عباس حلمي الثالث، حفيد الخديو عباس حلمي الثاني، وأعضاء جمعية أصدقاء المتحف القبطي.
بدأت الاحتفالية بكلمة جيهان عاطف، مدير عام المتحف القبطي ألقت خلالها الضوء على نشأة المتحف على يد مرقس باشا سميكة عام 1910، وأهمية موقعه الجغرافي في حصن "بابليون" التاريخي بمصر القديمة، وأهمية المنطقة كونها تضم مجمع الأديان الثلاثة لوجود الكنيسة المعلقة وجامع عمرو بن العاص والمعبد اليهودي، كما عرضت أقسام المتحف والقاعات الرئيسية به، وتطور المتحف خلال العقود الماضية، وقدمت شرحا وافيا لأهم كنوز المتحف الأثرية.
بينما تحدثت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف عن تاريخ المتحف وخصوصيته بين متاحف مصر؛ حيث إنه يعد أقدم المتاحف المصرية وأكبر المتاحف التي تضم الفن القبطي في العالم، وأهمية موقعه الجغرافي وسط منطقة مصر القديمة بتاريخها الطويل وقيمتها الأثرية.
وتضمنت الاحتفالية افتتاح المعرض المؤقت الذي يحمل عنوان "من روائع الفن القبطي" بقاعة العرض المؤقت بالمتحف، وفي تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، قالت الدكتورة سحر السعيد الأستاذة بكلية تربية فنية جامعة حلوان: "إن المعرض قائم على استلهام الفنانين من التراث القبطي، حيث تناولوا من خلاله رؤية معاصرة لأكثر من 17 عملا فنيا من النسيج القبطي التراثي، وتم توظيف الإمكانيات الفنية والهندسية لمعالجة المحتوى التاريخى والفني للقطع الأثرية النادرة من التاريخ القبطي، مثل: موضوعات الرمز القبطي والموضوعات الدينية وفن البورتريه والكتابات في فترة زمنية من القرن الرابع الميلادي حتي القرن التاسع الميلادي".
في نهاية الاحتفال قدم المتحف عرضا فنيا موسيقيا وغنائيا لنماذج من الموسيقي القبطية التي تعود إلى 2000 عام، وغناء وتراتيل باللغة القبطية من التراث القبطي.