المصريون العائدون من "بؤرة" كورونا.. ساعات تفصلهم عن الحرية
369 مصريا ظلوا بالعزل الصحي، غربي البلاد، على مدى 14 يوما هي فترة حضانة فيروس كورونا
يغادر نحو 369 مصريا، الإثنين، العزل الصحي بمحافظة مطروح، غربي البلاد، بعد مرور 14 يوما فترة حضانة فيروس كورونا والتأكد من سلامتهم.
وأكد الدكتور أحمد عتمان، رئيس البعثة الطبية للمصريين العائدين من ووهان الصينية "بؤرة" كورونا، أن مدة الحجر الصحي سوف تنتهي الإثنين.
وأوضح عتمان، لـ"العين الإخبارية"، أن جميع المحتجزين بالحجر الصحي لا يحملون فيروس كورونا، وقضوا الفترة المحددة للحاضنة الطبيعية للفيروس وجاءت جميع النتائج سلبية.
وعلى مدار أسبوعين تابعت وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد معسكر الحجر الصحي للعائدين من ووهان الصينية في مطروح، ولجميع النزلاء والطاقم الطبي من خلال تقنية الفيديو كونفرانس، في ظل الانعقاد الدائم لغرفة عمليات الأزمات بالوزارة، التي تضم ممثلين عن كل القطاعات.
وأعلنت مصر، الجمعة، أول إصابة لمواطن صيني حامل للفيروس وتم نقله لمنطقة العزل الطبي في محافظة مطروح.
من جانبه، أعرب محمد بلال، أحد المحتجزين بالعزل الطبي، عن سعادة الجميع بعد إبلاغهم بمغادرة المكان.
وأشار إلى أن الفندق الذي استضافهم كان شاهدا على مشاعر مختلطة بين السعادة والحزن، موضحا أننا التقطنا صورا تذكارية ابتهاجا بنهاية تلك الفترة العصيبة.
وأوضح، في مداخلة تلفزيونية، أنه دارت أحاديث بينهم وبين الأطباء الموجودين داخل الحجر الصحي، تبادلنا فيها الأحاديث عن أن تلك الفترة ورغم قسوتها لكنها ستظل في الذاكرة.
وأكد أن اليوم سيتم إجراء آخر كشف للحرارة بعد وجبة العشاء، ثم تبدأ فترة الاسترخاء للاستعداد ليوم مغادرة الفندق إلى المنازل، وتابع:"أهلنا وحشونا جدا".
وتشهد منطقة النجيلة، التي تبعد نحو 70 كم من محافظة مطروح الحدودية، إجراءات أمنية ووقائية مكثفة، حيث تم إغلاق الشوارع نهائيا ومنع أي شخص من الاقتراب من المستشفى إلا للضرورة.
وخلال فترة الحجر الصحي، خضع جميع العائدين الفحوصات الطبية اللازمة، حسبما أفاد تقرير قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، لافتًا إلى أنه تم عمل المسح الطبي الأولي للوافدين والمتعاملين معهم أثناء عملية الإجلاء من المطار لما يقرب من 369 مواطنا بسجلات العيادة الخارجية، التي يصل عددها 9 عيادات طبية.
وبحسب التقرير، تضمن المسح 7 فئات في مقدمتهم الوافدون من الصين، والطاقم الطبي المرافق، وطاقم الطائرة، وطاقم مصر للطيران، وطاقم الحجر الصحي المسؤول عن تطهير الطائرة وحقائب الركاب، وطاقم الوقائي بالحجر الصحي المسؤول عن المسح الحراري للوافدين، وضباط الجوازات، والسائقون.
وأكدت وزارة الصحة المصرية، في بيان سابق، رفع درجات الاستعداد القصوى في جميع المنافذ والمطارات على مستوى مصر، ومتابعة الموقف أولا بأول فيما يخص فيروس كورونا الجديد، موضحة أن الوضع في مصر مطمئن، ولم يتم رصد أي حالات مشتبه فيها أو مصابة بالفيروس، مع اتخاذ الحكومة المصرية خطة تأمين احترازية لمنع تسلل المرض داخل البلاد.
وتشمل خطة الوزارة تفعيل البرنامج الإلكتروني لتسجيل ومتابعة القادمين من الدول التي ظهرت بها إصابات بفيروس كورونا المستجد من خلال الفرق الوقائية التي تتابعها على مدار الساعة، مشيرا إلى أنه تم إجراء التحاليل المعملية للحالة المشتبه بها والتي جاءت نتيجتها إيجابية للفيروس، ولكن بدون ظهور أي أعراض مرضية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الأحد، تفاصيل الكشف عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في مصر، كما كشفت عن نتائج تحليل المخالطين لها.
وأضافت المنظمة، في بيان لها الأحد، أن الحالة التي تم اكتشافها كانت عديمة الأعراض، وتم اكتشافها خلال التحريات والفحوصات التي أجرتها الجهات المسؤولة للمخالطين لإحدى الحالات المصابة بالفيروس، والتي قدمت في رحلة عمل من الصين إلى مصر.
وقالت المنظمة إن الحالة المصابة جاءت في رحلة عمل إلى مصر خلال الفترة من 21 يناير/كانون الثاني الماضي وحتى 4 فبراير/شباط الجاري.
وأضافت المنظمة أن الحالة المصابة في الصين قد تم اكتشافها وتأكيد إصابتها بفيروس "كوفيد 19" يوم 11 فبراير، عقب عودتها إلى الصين بعد رحلتها في مصر.
أما عن الحالة التي تم اكتشاف إصابتها في مصر، والتي ثبت مخالطتها للحالة المصابة، فقد تم اتخاذ إجراء عزلها في أحد المستشفيات.
ووفقا للبيان، فإن المخالطين الآخرين لتلك الحالة قد تم تتبعهم بالفعل، ولكن نتائج الفحوصات جاءت جميعها سلبية.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ni41IA== جزيرة ام اند امز